غادر ملك الأردن عبد الله الثاني القاهرة أمس (السبت) عائداً إلى بلاده بعد زيارة قصيرة لـمصر استغرقت أقل من ساعتين، هي الأولى لزعيم عربي بعد عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي يوم 3 يوليو الجاري إثر مظاهرات للمطالبة بسحب الثقة منه وإجراء انتخابات مبكرة. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الملك عبدالله التقى الرئيس المصري المؤقت عدلى منصور وعدداً من المسؤولين، حيث تم بحث دعم علاقات التعاون الثنائي وأحدث تطورات الوضع في المنطقة.
وتأتي زيارة عبدالله للقاهرة بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف المباحثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي الخطوة التي قوبلت بالرفض من جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قالت في وقت سابق إن ملك الأردن وصل إلى القاهرة «في زيارة قصيرة لمصر»، وكان في استقباله بالمطار رئيس الوزراء حازم الببلاوي.
وفي سياق متصل أكد الببلاوي ونظيره العراقي نوري المالكي خلال اتصال هاتفي بينهما أمس (السبت)، على ضرورة استمرار التعاون والتواصل بين بغداد والقاهرة بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
وذكر بيان صادر عن مكتب المالكي أنه شدد على «أهمية دور مصر المحوري في العالم العربي»، لافتاً إلى أنه أعرب «عن ثقته في قدرة الشعب المصري الشقيق وقياداته السياسية على تجاوز الصعوبات الحالية».