حذّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وزراءه من أن المفاوضات المزمع استئنافها مع الفلسطينيين ستكون شاقة، وتعهد بطرح مسودة أي اتفاق يتم التوصل إليه للاستفتاء الشعبي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد قال الجمعة إن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين قد اتفقوا على الاجتماع للتحضير لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين التي انهارت عام 2010.
وقال نتنياهو لأعضاء حكومته في اجتماعها الأسبوعي أمس (الأحد) إن «المفاوضات لن تكون يسيرة، ولكننا سنخوضها بصدق وإخلاص».
وكرر نتنياهو التعهد الذي سبق له أن أطلقه بطرح مسودة أي اتفاق قد يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين على الشعب الإسرائيلي في استفتاء عام.
وعبر رئيس الحكومة الإسرائيلية عن أمله في أن تجرى المفاوضات «بشكل مسؤول وعملي وجدي».
وكان نتنياهو يدلي بهذه التصريحات عقب هجوم شنه اثنان من أعضاء حكومته اليمينية على فكرة تجميد أو إبطاء وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة كجزء من صفقة تهدف إلى استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وقال الإعلام الإسرائيلي إن الحكومة لن تعلن رسمياً تجميد الاستيطان -وهو شرط رئيس وضعه الفلسطينيون لموافقتهم على استئناف عملية السلام- فإن رئيس الحكومة نتنياهو سيأمر بوقف بناء المستوطنات مؤقتاً «بشكل هادئ ودون صخب إعلامي».
وكانت آخر جولة من مفاوضات السلام بين طرفي النزاع قد انهارت عام 2010 بسبب إصرار إسرائيل على بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
ولم يدلِ كيري بكثير من التفاصيل عن الاتفاق الذي توسط في التوصل إليه بعد أربعة أيام من الجهد المضني.
ولكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما انفك يكرر ويشدد على ضرورة تجميد إسرائيل نشاطها الاستيطاني وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتفظ بهم قبل أن يوافق على استئناف المفاوضات.
وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينيتز قد أعلن السبت عن أن الحكومة وافقت على إطلاق سراح عدد محدود من السجناء «كبادرة حسن نية» من أجل تمكين المفاوضات من الانطلاق.