قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إن:» المحرض على الجرم شريك في الإجرام، وأن من نفذ التفجير الإرهابي في الرفاع وحرض عليه سيخضع للمساءلة القانونية وسيمثل أمام القضاء لتناله يد العدالة على جرمه الشنيع، وأضاف سموه أن» أي محرض لا يتصور أنه بمأمن عن المحاسبة، أو أن يكون فوق القانون أو خارج نطاق العدالة، وبالقانون سنقتص من رؤوس الفتنة والإرهاب».
وشدد سموه لدى زيارته للمجالس الرمضانية على أن» تفجير الرفاع هو منظومة إرهابية، مضيفاً أن المشتبه بهم الذين تم القبض عليهم هم جزء منها وجاري استكمال الإجراءات ليمضي القانون على كل من له علاقة بهذا الحادث الجبان، وقال سموه إن الحكومة لن تسمح بأن تستشري أفكار التطرف والعنف في المجتمع التي كان محصلتها الحادث الإرهابي في الرفاع».
وقال سموه» فليثق المواطنون أن الحكومة تحترم إرادتهم في العيش وسط أجواء آمنة ومستقرة، وأن الصمت لن يطول على من يقف وراء أعمال الإرهاب التي تستهدف إحداث شرخ في النسيج الاجتماعي والعودة بعقارب الساعة إلى الوراء، موضحاً سموه أنه تم تكليف الأجهزة المسؤولة بوضع حد لآلة التحريض الممنهج التي تُلبس الإرهاب بغطاء شرعي»، وأضاف سموه إن من واجبنا ضمان أن يستشعر المواطن أنه آمن في بيته وفي وطنه، وذلك لن يتحقق إلا إذا ساد القانون على الجميع دون استثناء، ونال المخطئ عقابه وفق القانون».
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وفي إطار زيارات سموه للمجالس الرمضانية، أجرى مساء أمس زيارة، إلى مجلس سمو الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس العائلة الحاكمة.
وقال سموه إن» الأحداث تتفاعل من حولنا، ما يتطلب منا رص الصفوف والحفاظ على الوطن ومكتسباته وتكريس العمل الجاد الذي يحفظ للبحرين تطورها الناشئ، وأضاف سموه «علينا أن نعمل سوياً من أجل فتح أبواب المستقبل لأبنائنا وأن نرتفع بطموحاتنا لما فيه خير البحرين».
وأثنى سموه على روح التفاؤل العالية التي تتسم بها المجالس الرمضانية، التي تعبر عن الثقة بأن البحرين قادرة بتلاحم شعبها وقيادتها ورغم ما تواجهه من تحديات على تخطي الصعاب والانطلاق نحو غايتها التي تكفل للجميع حقوقه ولا تلغي أو تقصي أحداً.
من جانبه، أعرب سمو الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، عن الشكر والامتنان والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، على ما يوليه سموه من حرص على الالتقاء بالمواطنين في مختلف المناسبات، مشيداً بنهج سموه في التواصل والتفاعل مع كل ما يتعلق بالشأن العام، وأكد أن سموه أرسى قواعد مدرسة متميزة في الإدارة والعمل الحكومي تمثل نموذجاً يحتذى.
ثم أجرى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، زيارة لمجلس الرئيس الفخري لجمعية رجال الأعمال البحرينية خالد المؤيد، أكد سموه خلالها، أهمية دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي الذي يحتاج دائماً إلى الأمن والاستقرار، وقال سموه إن تقويضهما، تعطيل لعجلة البناء والتنمية ولا يعبر عن نوايا مخلصة للمشاركة في بناء الوطن والحفاظ على السلم الأهلي، ولا يمكن تصنيفها بأنها عمل ديمقراطي، ذلك أن الديمقراطية لم تكن يوماً أداة للتخريب والإرهاب.
وقال سموه «إننا في وقت يتطلب من الجميع أفراداً ومؤسسات وجمعيات أن تتخذ موقفاً واضحاً لنبذ العنف والإرهاب ومن يقوم به ويحرض عليه، وأن تتكاتف الجهود للسير في طريق التوافق والإجماع الوطني الذي يجنب وطننا متاهات التشرذم والانقسام».
وأشاد سموه بدور القطاع الخاص المشهود في بناء البحرين وتطورها، موضحاً سموه أن الحكومة لن تبخل على هذا القطاع بالرعاية والتشجيع. وأكد سموه حرص الحكومة على تحديث التشريعات الاقتصادية وتبني المزيد من المبادرات لتقوية الاقتصاد الوطني وتحسين أدائه وتنويع مصادره بما يعزز من تنافسيته، الأمر الذي يسهم في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
من ناحيته أعرب الرئيس الفخري لجمعية رجال الأعمال البحرينية خالد المؤيد، عن شكره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على زيارة سموه الكريمة لمجلسهم الرمضاني، مشيداً بعادة سموه السنوية في التواصل مع المواطنين والاستماع إليهم عن قرب وتوجيه المسؤولين إلى حل مشكلاتهم، وأكد دعم الجمعية ومساندتها للقيادة الحكيمة في كل ما تتخذه من خطوات للحفاظ على أمن الوطن واستقراره وتنميته في مختلف المجالات.
ثم أجرى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، زيارة إلى مجلس وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع، أشار خلالها سموه، إلى أن الحكومة توجه طاقاتها وإمكانياتها كافة من أجل أن يحظى المواطن بخدمات حكومية تلبي احتياجاته وتحقق الأهداف المرسومة للحكومة نحو تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد سموه أن الهدف الأسمى الذي تسعى الحكومة إلى الوصول إليه هو تحقيق رضا المواطن فيما يقدم إليه من خدمات، وتلبية احتياجاته، وتوفير أسباب الرفاهية والحياة الكريمة لجميع المواطنين.
وأشار سموه إلى أن جميع السياسات الحكومية هدفها الارتقاء بالمواطن باعتباره الثروة الحقيقية، وتحقيق ذلك الطموح يتطلب التعامل الإيجابي مع تحديات المستقبل.
وبدوره، أشاد وزير الدولة لشؤون المتابعة بالزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وما تمثله من تجسيد لمنهج سموه القائم على التقارب والمودة بين مختلف عناصر الشعب البحريني، مؤكداً على توجيهات سموه السديدة التي تعد حافزاً لتطوير العمل الحكومي بما يحقق تطلعات المواطنين.