قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، إن:» البحرين قوية دائماً بإخلاص أبنائها وتفانيهم في الحفاظ على بلادهم عزيزة ومنيعة وحصناً لا يطاله دخيل يتربص ليبث سموم الفرقة وتقويض إنجازات ومكتسبات وطنية هي موضع إجماع واعتزاز، مؤكداً الدور الذي تبذله وزارة الداخلية في حفظ الأمن والاستقرار وحماية المواطنين وبث الطمأنينة في المجتمع. وأضاف سموه، خلال مأدبة الإفطار التي أقامها يوم أمس، في نادي ضباط الأمن العام لكبار الضباط والمسؤولين بوزارة الداخلية، بحضور وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة ووزير الدولة للشؤون الداخلية اللواء عادل بن خليفة الفاضل، أن « الأمن والاستقرار هما من ركائز التنمية والتطوير وضمان استمرارية المضي في مسيرة الإصلاح الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مضيفاً سموه أنه لايمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة دون أمن مستدام يشعر به ويطمئن له الجميع».
وأشاد سموه، بالدور الوطني الذي يضطلع به رجال الأمن في مملكة البحرين في الحفاظ على سيادة القانون وتحقيق العدالة وصون الحقوق والحريات، مشدداً سموه على أن القانون هو الأداة التي سيتم التعامل وفقها مع كل من تسول له نفسه القيام بأعمال الإرهاب والعنف والمساس بأمن المملكة وترويع الآمنين على هذه الأرض الطيبة.
وقال سموه إننا جميعاً على سفينة واحدة ولن ندع يد العبث تمتد لمكتسبات هذا الوطن، لذلك وجب على الجميع التكاتف لحماية سفينتنا لتسير بنا الى بر الأمان، وأن نقف إلى جانب تشجيع المساعي الجادة لتعزيز الثقة وبناء جسور التواصل والبناء على نقاط الالتقاء من أجل استدامة الاستقرار السياسي والاجتماعي لمملكة البحرين.
وهنأ سموه كافة منتسبي وزارة الداخلية بشهر رمضان المبارك، داعياً الله أن يعيد هذا الشهر باليمن والبركات على مملكتنا الغالية، وأشار سموه إلى أن هذه المناسبة فرصة للتأكيد على ثوابتنا الوطنية وقيمنا الإسلامية السمحاء التي رسخت قيم الحق والعدل والمساواة كمنطلقات ومنهاج عمل في أداء الواجب. وأبدى سموه اعتزازه وتقديره لوزير الداخلية ولمنتسبي الوزارة كافة، على جهودهم المخلصة وتفانيهم في حفظ الأمن وحماية منجزات ومكتسبات الدولة من خلال أداء منضبط وملتزم ووفق معايير وإجراءات تحد من أي سلوكيات قد تسيء للمؤسسة الأمنية ومحاسبة المخالفين، ووفق مدونة سلوك لرجال الأمن، التي ألزمت وزارة الداخلية كافة منتسبيها بها لتعزيز الثقة بين جهاز الشرطة والمجتمع، وبما تؤكده الوزارة من أهمية للاحتكام إلى القانون وقنواته ومؤسساته باعتباره السبيل الأمثل لإحقاق الحقوق وتعزيز المساءلة والمحاسبة، وأعرب سموه عن تطلعه إلى تعزيز هذه المساعي بما يصون الحقوق الفردية وتعزيز حقوق الإنسان في المملكة.
وأكد سموه دعمه لرجال الأمن في أداء واجبهم الوطني على أحسن وجه لحماية أفراد المجتمع كافة، وأن يدان استهدافهم وإزهاق أرواحهم وأن يحاكم ويحاسب وفق القانون كل من يتسبب في ذلك.
من جهته أعرب وزير الداخلية باسمه ونيابة عن منتسبي الوزارة كافة، عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان على ما تفضل به صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء من تكريم لرجال الأمن وإشادة بجهودهم، حيث رفع الوزير إلى مقام سموه الكريم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعياً المولى عز وجل أن يمتع سموه بموفور الصحة والسعادة وأن يعيده عليه باليمن والبركة، وعلى مملكة البحرين بالخير والتقدم والأمان في ظل القيادة الحكيمة. وأكد وزير الداخلية، أن» رجال الأمن ومنتسبي الوزارة كافة سيظلون على أعلى درجة من الجاهزية لأداء الواجب، وهم باقون على عهد الولاء والانتماء متقيدين بالقانون صوناً للحقوق».