قال رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، خلال افتتاحه مساء أمس قاعة محمد بن عبدالله المناعي الخيرية للمناسبات، بحضور عدد من المسؤولين والعلماء والوجهاء، إن المشروع «يسهم في الترابط الاجتماعي، ويعكس صورة الشراكة المجتمعية في البناء والتنمية»، وأعرب سموه عن أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب الجلالة الملك المفدى على تفضل جلالته بتخصيص الأرض للمشروع.
وخصصت قطعة الأرض للمشروع بأوامر سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتمَّ بناء المشروع على نفقة الوجيه محمد بن عبدالله المناعي.
وأشاد سموه «بالدعم الخيري الكبير الذي قام به الوجيه محمد بن عبدالله المناعي بتبنيه بناء القاعة والإشراف عليها»، معربًا سموه عن شكره لجميع من أسهم في إنجاز المشروع، متمنياً أن يكون مثالاً يحتذى لتحقيق الشراكة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي المنشود.
من جهته أكد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ د.عبداللطيف المحمود، أهمية وفضل الوقف وأعمال الخير والبر والإحسان، في حياة المسلمين، مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبته الأوقاف الإسلامية في خير بلاد المسلمين، واستعرض في السياق نفسه جهود المسلمين في تعزيز الوقفيات وزيادتها رعاية للأمة.
وأكد أهمية الدور الذي تضطلع به مثل هذه القاعات الخيرية، مشيداً بما قام به الوجيه محمد بن عبدالله المناعي بتبنيه مشروع بناء القاعة، وبجهود سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ودور سموه الريادي في الأعمال الإسلامية والخيرية».
وقال إن من أيادي سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، انتشار مراكز تحفيظ القرآن في البحرين، مثمنًا في الوقت نفسه جهود إدارة الأوقاف السنية في رعاية الوقف.
وبدوره أعرب الوجيه محمد المناعي، عن شكره لصاحب الجلالة الملك المفدى، على أمر جلالته السامي بتخصيص الأرض للقاعة، منوهاً بدعم سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة للمشروع.
وأكد الوجيه المناعي أن «فكرة هذا المشروع تنبع من ديننا وعاداتنا العربية الأصيلة التي تحض على التواصل بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أنَّ الإسلام يهدف إلى بناء مجتمع متكامل متراحم متعاطف تسوده المحبة، ويسيطر عليه حب الخير.. مجتمع بعيد عن الحقد، بعيد عن القطيعة».
يشار إلى أنَّ قاعة محمد بن عبدالله المناعي الخيرية للمناسبات، تقع على مساحة تقدر بـ 10 آلاف قدم مربع، وتحتوي على قاعة الاستقبال الرئيسة التي تتسع لنحو 300 شخص، وقاعة الضيافة وملحقاتها. كما زُوِّد المشروع بإمكانية التمويل الذاتي؛ إذ تلتحق به ثلاثة محلات تجارية للإيجار يعود ريعُها للقاعة وما يتعلَّق بها.