قلل الفلسطينيون (أمس) الاثنين من أهمية اجتماع وشيك في واشنطن بين كبير المفاوضين الفلسطينيين ونظيرته الإسرائيلية، قائلين إن المفاوضات الرسمية لن تبدأ إذا لم تتم تلبية شروطهم لبدء المحادثات.
ويصطدم الموقف الفلسطيني فيما يبدو بآمال الولايات المتحدة في الجمع بين صائب عريقات ونظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني في الأيام القادمة لاستئناف عملية السلام التي تعثرت قرابة ثلاث سنوات بسبب المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم أن يسعى أولاً لموافقة حكومته على الاجتماع الذي أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الجمعة.
ويقول نتنياهو إن المحادثات الجديدة يجب أن تعقد بدون «شروط مسبقة»، وخاصة فيما يتعلق بحدود الدولة التي يريد الفلسطينيون إقامتها في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
لكن الفلسطينيين يصرون على أنه لا يمكن إجراء المفاوضات إلى أن توافق كل الأطراف على أن حدود ما قبل 1967 ستكون أساس هذه المفاوضات.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني إن الدعوة لم توجه لعريقات حتى الآن ليتوجه إلى واشنطن.
وقال أبو ردينة إنه عندما يذهب فإن ذلك سيكون لكي يحدد أولاً إطار أي مفاوضات في المستقبل.
وقال أبو ردينة «نحن بانتظار الدعوة التي ستوجهها واشنطن للوفدين الفلسطيني والإسرائيلي لمناقشة التفاصيل العالقة، وإذا ما تم الاتفاق على هذه التفاصيل بما يستجيب للمطالب الفلسطينية فسيتم الإعلان عن بدء المفاوضات».
وقال إن تلك المطالب التي نقلها عباس إلى كيري شملت اعتراف إسرائيل بحل الدولتين الذي يستند إلى حدود 1967، وإيضاحات بشأن اعتزامها الإفراج عن سجناء فلسطينيين في لفتة لإظهار حسن النية.