قتل تسعة أشخاص في اشتباكات منذ مساء الإثنين بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ومعارضيه، حسبما أفاد مسؤولون. ووقعت غالبية الوفيات بمنطقة ميدان نهضة مصر المقابل لجامعة القاهرة، حيث يعتصم أنصار مرسي. ويقول أنصار مرسي إنهم تعرضوا لنيران قناصة كانوا يعتلون أسطح المباني القريبة خلال الاشتباكات عند موقع الاعتصام. ويقول مراسل بي بي سي أن أنصار مرسي يزعمون أن ثمة مسلحين كانوا في حماية قوات الأمن.
وفي غضون هذا، أورد التلفزيون الرسمي أن الشرطة اعتقلت سبعة من أنصار مرسي بالقاهرة لحيازتهم أسلحة غير مرخصة.
ومنذ عزل مرسي، قتل نحو مائة شخص في أعمال عنف على خلفية إزاحته عن السلطة.
وفي تطور آخر، اتهمت جبهة الإنقاذ الوطني جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء على متظاهرين سلميين في مدن عدة من بينها القاهرة والإسكندرية.
واستنكرت الجبهة، في بيان لها، ما قالت إنه استمرار لهجمات أنصار الإخوان على»متظاهرين سلميين على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية من دون ملاحقتهم قانونياً ومحاسبة المسؤولين عن التورط في تلك الهجمات».
وطالبت الجبهة وزارة الداخلية ورجال الأمن بحماية «المتظاهرين السلميين واتخاذ إجراءات رادعة بحق من يقومون بمهاجمتهم مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة». وأكدت الجبهة تمسكها بالحق في التعبير السلمي عن الرأي والتظاهر والتجمع.
من جانبها وصفت جماعة الإخوان المسلمين ما حدث بأنه هجوم على المحتجين السلميين. وقالت مصادر في الشرطة إن مئات من أنصار مرسي اشتبكوا مع أهالي المنطقة والباعة الجائلين وآخرين قرب مكان الاعتصام وأن أعيرة نارية أطلقت وحدث رشق بالحجارة. ونقل موقع الأهرام عن خالد الخطيب المسؤول بوزارة الصحة قوله إن حصيلة الاشتباكات التي وقعت يوم الاثنين وفجر الثلاثاء بلغت تسع حالات وفاة و86 مصاباً. وأضاف الخطيب أن اشتباكات وقعت يوم الاثنين بميدان التحرير ومدينة قليوب أسفرت عن إصابة 44 شخصاً ومقتل ثلاثة. في حين أسفرت الاشتباكات التي وقعت قرب جامعة القاهرة عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 33 آخرين. وقد تزامنت أحدث موجة من أعمال العنف مع تهديد أسرة مرسي باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في واقعة احتجاز الجيش له منذ عزله يوم 3 يوليو الجاري.
ووصفت أسرة مرسي احتجاز الجيش للرئيس المعزول بأنه «اختطاف».
ولم يعلن الجيش مكان احتجاز مرسي منذ أعلن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي عزله. لكن الجيش قال لاحقاً إن مرسي يلقى «معاملة كريمة».
وقد طالب الاتحاد الأوروبي ودول عدة بينها الولايات المتحدة بإطلاق سراح مرسي.