قـــالـت الشرطـــة إن مسلحيـــــن يستقلون شاحنة صغيرة فتحوا النار على نقطة تفتيش في شمال العراق أمس (الأربعاء) مما أسفر عن مقتل تسعة من رجال الشرطة، فيما تواصل السلطات البحث عن حــوالــي 500 سجيـــن من قياديي القاعدة فروا الأحد الماضي من سجني أبو غريب والتاجي. ووقع الهجوم المسلح على الشرطة في قرية الشورى التي تقع على مسافة 50 كيلومتراً إلى الجنوب من الموصل.
وأمطر المسلحون نقطة التفتيش بوابل من النيران من عدة اتجاهات. وانفجرت قنبلة في سيارة الإسعاف التي هرعت إلى مكان الحادث كانت مزروعة على الطريق سلفاً مما أسفر عن إصابة سائقها وممرض.
واستعاد مقاتلون إسلاميون سنة الزخم في تمردهم على الحكومة التي يتزعمها الشيعة في الشهور الأخيرة ويوجهون ضربات شبه يومية تقريباً.
من جانب آخر قالت السلطات العراقية إنها تلاحق السجناء الفارين من سجني أبو غريب والتاجي فجر الأحد الماضي. وأكد مسؤولون عراقيون أن الحصيلة النهائية للهجوم على السجنين بلغت 25 قتيلاً من قوات الأمن و21 سجيناً و 10 مسلحين.
وكان تنظيم القاعدة قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم على السجنين. وأكد نجاحه في تحرير 500 سجين. ونقل عن النائب في مجلس النواب العراقي، حكيم الزميلي، أن معظم السجناء أعضاء كبار في تنظيم القاعدة ومحكوم عليهم بالإعدام. وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان إن «المسلحين (المهاجمين) تلقوا مساعدة من حراس السجن».