نصح أطباء باستخدام الحشوات الجلديـــة التجميلية المؤقتة والشبه دائمة أو عن طريق حقن الجلد بمادة «البوتيلينيام توكسن» والمتعارف عليها عامياً بحقن البوتوكس للوقاية من شيخوخة الجلد المبكرة.
وقالت الدكتورة مرافي من «صيدليات الخليج»: «مع تقدم عمر الإنسان تفقد البشرة نشاط مكوناتها الأساسية من الإلاستين والكولاجين وغيرها من الأنسجة فتظهر عليها آثار التقدم المبكر للبشرة ولكن، إضافة إلى تقدم العمر الزمني هناك بالتأكيد عوامل أخرى تساعد على فقد كمية كبيرة من هذه المكونات الأساسية للبشرة كالتعرض المستمر للعوامل الخارجية مثل الشمس والتدخين وأدخنة المصانع والمحروقات وقلة النوم والتغذية غير الصحية ما يستلزم استخدام ذلك العلاج».
وتعتبر هذه الحشوات التجميلية مواد آمنة وفعالة، بحيث تحقن تحت الجلد مباشرة للتخلص من التجاعيد وآثار الندب وكذلك تعطي النضارة الكاملة للبشرة ولفترة طويلة قد تصل إلى 6 أشهر بل إلى السنة أحياناً.
وقال الأطباء: «عندما تحقن الحشوات التجميلية فهي تملأ الفراغات الموجودة أسفل الجلد فتعمل على تحسين شكل البشرة عن طريق تحفيز المكونات الأساسية للبشرة مما يجعل التقدم في سن البشرة يكاد يتلاشى».
وهنالك أنواع متعددة من الحشوات التجميلية ولكن أكثرها أنتشاراً وفعالية: حمض الهايلورونيك مثال على ذلك «ريستالين والبيرلين»، الكولاجين البشري المأخوذ من الأنسجة البشرية وحشوات الخلايا الدهنية المأخوذة من نفس الجسم.
لكن يوجد اختلاف كبير بين الحشوات التجميلية و البوتوكس، حيث تعتبر مادة «البوتوكس» مادة ترخي عضلات الوجه وحقن مباشرة في العضلة لإخفاء الخطوط الناتجة من حركة العضلة مثل عضلة الجبهة وحول أطراف العين وغيرها من عضلات الوجه.
أما الحشوات فهي تحقن أسفل الجلد لتملأ الفراغات الموجودة ويمكن حقنها في أي منطقة بالوجه ابتداء من الخطوط العميقة بالجبهة ومنطقة أسفل العين والخطوط العميقة الممتدة من أسفل جوانب الأنف إلى أعلى الشفيتين وكذلك منطقة الذقن والوجنتين والشفتين، إضافة لذلك يمكن حقن الحشوات التجميلية بظهر كف اليدين.
وستكون النتائج ملحوظة بشكل مباشر بعد حقن الحشوات التجميلية «الفيلر». أما في حالة «البوتكس» يحتاج المريض إلى 72 ساعة حتى نرى النتيجة المبدئية ثم تدريجياً تتحسن البشرة بعدها عند اليوم العاشر تحقن العضلة مرة أخرى لكي نصل كاملاً إلى النتيجة المرجوة لارتخاء عضلات الوجه وبالشكل المطلوب.
ويستغرق العلاج فترة زمنية مدتها نصف ساعة، حيث يتم وضع كريم التخدير على المنطقة التي يراد حقنها بالحشوات أما حقن البوتكس فهي غير مؤلمة ولا تحتاج إلى كريم التخدير.
وفي ما يتعلق بوجود أعراض جانبية، قالت مرافي: «لا توجد أعرض جانبية للحشوات ولكن حين يتم حقنها من قبل شخص غير مختص قد تؤدي إلى نخر الأوعية الدموية وانسدادها مما يؤدي إلى تضرر الأنسجة»، داعية إلى حقن هذه المواد في أماكن مرخصة ومعتمدة طبياً.