كتب - وليد عبدالله:
يبدو أن الاتحاد البحريني لكرة القدم لايزال يعكف على اختيار أنسب الأسماء من المدربين لقيادة المنتخب الوطني في المرحلة القادمة، خلفاً للمدرب الأرجنتيني غابريل كالديرون، الذي اتجه اتحاد الكرة لعدم تجديد عقده وفضل البحث عن مدرب جديد يقود الأحمر في المشاركات القادمة في الفترة المقبلة. حيث من المقرر الإعلان عن المدرب الجديد في أغسطس المقبل، بحسب التصريحات التي أدلى بها مسؤولو اتحاد الكرة. حيث إن المدرب الجديد سيبدأ مهامه كمدرب للمنتخب في أغسطس والذي يتخلله معسكر أوروبي في الأسبوع الأخير من الشهر ذاته.
وتتردد أنباء عن وجود اسم المدرب السلوفيني توماس كيك على طاولة اتحاد الكرة، كأحد الخيارات الذي دخل الاتحاد في خط المفاوضات معه في الفترة الماضية، لتحديد الاسم الأقرب في الأيام القليلة القادمة من أجل قيادة الأحمر الكروي.
وكان «الوطن الرياضي» قد سبق في أعداد سابقة من كشف النقاب عن عدد من الأسماء التي دخل معها الاتحاد البحريني لكرة القدم في مفاوضات لشغل منصب المدرب القادم للمنتخب الوطني، ومن بين تلك الأسماء العراقي عدنان حمد، الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا، الألماني توماس شاف والهولندي هوب ستيفنز.
اعتزل المدرب السلوفيني توماس كيك (50 عاماً) كرة القدم مع نادي ماريبور أكبر الأندية السلوفينية بعد مسيرة حافلة من البطولات كلاعب، وذلك في عام 1999. ولكنه عاد سريعاً لنفس النادي عام 2000 كمساعد مدرب، قبل أن يتم تعيينه كمدرب للفريق، ليحقق في ذلك العام إنجازاً كبيراً بحصوله على لقب الدوري السلوفيني، ليستمر حتى عام 2006 على رأس الجهاز الفني للفريق محققاً لقب الدوري كمدرب لثلاث مرات. هذا النجاح الكبير لكيك، جعل الاتحاد السلوفيني يستنجد به كمدرب لمنتخب الناشئين لمدة موسم واحد وذلك في عام 2006، قبل أن يعطيه مهام تدريب المنتخب الأول في عام 2007، واخفق حينها كيك في تأهل المنتخب لبطولة أوروبا 2008، ولكنه نجح في تأهل المنتخب السلوفيني لكأس العالم 2010، بعد فوزه في الملحق على المنتخب الروسي الذي كان يدربه آنذاك المدرب الهولندي جوس هيدنيك. وقد فشل كيك في الحصول على فرصة التواجد مع المنتخب السلوفيني بكأس الأمم الأوروبية 2012، لتتم إقالته في أكتوبر من العام الماضي.
وسبق للمدرب كيك أن عمل في الملاعب السعودية وتحديداً مع نادي اتحاد جدة، عندما أشرف على تدريب الفريق الكروي الأول بالنادي الموسم 2011-2012 وتحديداً في ديسمبر 2011، كخلف للمدرب البلجيكي «صربي الأصل» ديمتري دافيدوفيتش المدرب السابق ومن بعده المدرب المؤقت عبدالله غراب. إلا أنه لم يستمر طويلاً مع النمور، حيث اتجهت الإدارة الاتحادية لإقالته في فبراير 2012، بعد أن تعرض الفريق للخسارة أمام الشباب في الجولة الـ18 من مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين في الموسم ذاته.