قال رئيس جمعية العدالة والتنمية كاظم السعيد، إن: «من الحكمة أن تستثمر كل الأطراف والقوى الرسائل الإيجابية التي تضمنتها كلمة جلالة الملك، لتكون البحرين حماها الله بخير وعافية وبمنأى عن العواصف العاتية».
وأضاف السعيد أن «جلالته وضع أصحاب الرأي والعلماء والمثقفين والصحافيين والكتاب والإعلاميين والسياسيين وخطباء المساجد أمام مسؤولياتهم تجاه هذا الوطن بدعوتهم باعتماد خطاب وسطي توحيدي معتدل والتركيز على فضائل التسامح وقيم الإخاء وغرس مفاهيم المحبة والتراحم في النفوس، وجعل هدف تعميق اللحمة الوطنية في قمة أهداف المرحلة عبر فض كل ما من شأنه إحداث الفرقة والانقسام والخصام بين أبناء الوطن الواحد والشعب الواحد».
وأكد أن «كل تلك الأطراف والقوى مطالبة بالاستجابة الفورية للدعوة، وعلى الجميع إدراك أننا اليوم في أحوج ما نكون إلى تضافر الجهود من أجل النأي بكل ما يمزق مجتمعنا البحريني والعمل بجدية وصدقية في سبيل تكريس الوحدة الوطنية والتمسك بها ونبذ كل مظاهر الانقسام والتحريض والتجييش والفتنة وإدانة كل سلوك أعوج لا يراعي ذلك ولا يهتم بالقواسم المشتركة والثوابت الوطنية وكل همه تعميق الشروخ والجروح وليس ترميمها ومعالجتها، وتلغيم ونسف أي علاقة إيجابية بين مكونات المجتمع مما يفترض أن يكون مداناً من الجميع بدون استثناء».
وقال السعيد، إن: «خطاب العاهل يفتح مساحة أوسع خصوصاً أنه يأتي في منتصف هذا الشهر الفضيل ليزيد من الاهتمام في استدعاء المشترك في الضمير العام، مضيفاً أن القواسم المشتركة كثيرة لمواجهة مختلف آفات التقاطع التي من المؤسف أن يسعى البعض إلى ترسيبها وتعميرها منفصلين بدرجة وأخرى عما يخدم المصلحة الحقيقية للوطن والشعب الواحد».