دعا منسق عام مجموعة «تواصل» د.على البقارة اعتماد خطاب وسطي توحيدي معتدل يجمع ولا يفرق أو يؤزم ويركز على فضائل التسامح وقيم الإخاء وغرس مفاهيم المحبة والتراحم في النفوس وتعميق الوحدة الوطنية. وتطوير الحياة الديمقراطية والمسيرة الإصلاحية ومن ثم تعزيز الوضع التنموي والاقتصادي.
وقال د.على البقارة، في بيان له أمس، إن أصحاب الرأي والعلماء والمثقفين والصحافيين والكتاب والإعلاميين والسياسيين وخطباء المنابر مطالبون في ضوء خطاب جلالة الملك أول أمس لتحمل مسؤولياتهم والقيام بدور إيجابي عبر الاستجابة الفورية لدعوة العاهل لهم فيما ينبغي عليهم القيام به بالعمل كل من موقعه بما يرص الصفوف ويحافظ على الثوابت الوطنية ويزيد من التلاحم بين أبناء الوطن الواحد على اختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم بغية تعميق روح الأسرة الواحدة التي لاغني لأي فرد فيها عن الآخر.
وأشار إلى أن التزام كل تلك الأطراف بما أكد ودعا إليه العاهل من شأنه أن يسرع في ترميم الشرخ ومن ثم خلق مناخات وأجواء إيجابية تمهد لتحقيق إنجازات ينشدها الجميع، مبدياً أسفاً عميقاً حيال من يعمق هذا الشرخ ليجعل الجرح أدمى والرتق أوسع، وهذا أمر ينبغي أن يواجهه الجميع بالإدانة والرفض لكل ما يستهدف تكريس التقاطع بين أبناء الوطن الواحد.
وأضاف «لقد شاهدنا في هذا الشهر الفضيل وفي أكثر من مناسبة صوراً ومظاهر أريد من خلالها التعبير عن التكاتف والتلاحم والتمسك بالوحدة الوطنية وعدم التفريط فيها رتبت بمشاعر ونوايا لا ينقصها الإخلاص وحسن النية والغيرة على مصلحة الوطن غير أن الذي تلح عليه ونستعجله هو عمل أو مبادرة وطنية أهلية تجمع كل المحبين والمخلصين والغيورين على الوطن والقلق من حالة الانشطار الراهنة وتداعياتها، عمل يرتكز عليه ويطمئن إليه الجميع ويسفر عن إنجاز يجسد موقف كل تلك القوى والأطياف والأطراف إزاء ترجمة ما يرسخ المعاني والقيم التي دعا إليها العاهل وتفعل دور كل طرف في وقف العبث بالوحدة الوطنية.
ودعا الجميع إلى طرح وتبني المشاريع والبرامج والمبادرات الجادة والفاعلة والمؤثرة بصورة فردية ومشتركة المهم أنها تصب في خدمة ومصلحة البحرين وشعبها وتكرس قيم التواصل والتعايش والتسامح ومقاومة داء التقاطع وتقوية مناعة مجتمعنا.