قال وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي إن: «منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ستكون أحد رعاة معرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني المزمع تنظيمه شهر مارس 2014».
وأضاف الكعبي، خلال مجلسه الرمضاني في منطقة عسكر، بحضور عدد من المسؤولين وكبار الشخصيات، أن «مملكة البحرين مضت بتوجيهات من القيادة في خطوات متقدمة في مجال التخطيط العمراني، من خلال اعتماد المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني لمملكة البحرين وما تضمنه من استراتيجيات تنموية تهدف إلى تلبية احتياجات البحرين من الأراضي حتى العام 2030». وأوضح، أن «البحرين تتطلع من خلال مشاركتها في التخطيط العمراني الاستراتيجي لدول المجلس إلى تبادل الخبرات والتجارب مع الدول الشقيقة للارتقاء بالعمل العمراني المشترك».
وقال الوزير الكعبي، إن: «عملية التشجير والتجميل بالشوارع جانب مهم في برنامج الحكومة، إضافة إلى أنه يدعم الاستراتيجية الوطنية الزراعية التي تحظى برعاية كريمة من قبل قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، مشيراً إلى المشاريع المشتركة مع منظمة اليونيدو وبنك التنمية الإسلامي».
وأضاف أن «من ضمن المشاريع المشتركة التي يتم تنفيذها حالياً من الجانبين مشروع الحاضنات الزراعية الذي يعتبر أحد المشاريع التنموية التي تسهم في بناء القدرات الوطنية في مجال التنمية الزراعية، إضافة إلى المشاريع المزمع تنفيذها، قيام بنك التنمية الإسلامي بإعداد دراسة الجدوى الفنية المتكاملة لمشروع تطوير الأراضي الزراعية الممنوحة لمملكة البحرين من جمهورية السودان المؤمل أن يكون تطويرها بالتعاون بين القطاع العام والخاص». وأكد الكعبي «أن هذه الدراسة تشكل الانطلاقة الفنية لهذا المشروع التنموي»، موضحاً «أن البنك أبدى استعداده لتمويل مجموعة من المشاريع التي تخدم الأمن الغذائي ضمن سياسة البنك في دعم جهود الدول الإسلامية في تحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي المستدام، ومن المشاريع التي تم الاتفاق بصورة مبدئية على دعمها الاستزراع السمكي والإنتاج الزراعي والحيواني».
وقال الوزير، إنه: «تم الاتفاق بين الجانبين على أن تكون منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية أحد الرعاة لمعرض البحرين الدولي للإنتاج الحيواني المزمع إقامته شهر مارس 2014، تحت رعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى».
وأكد أن هذا المعرض الدولي، أصبح ملتقى عالمياً في مجال الإنتاج الحيواني وصناعة الغذاء ومعززاً الجهود الدولية في مجال توفير الغذاء، مضيفاً أن مشاركة «اليونيدو» ستكون إضافة نوعية للمعرض في دورته المقبلة.
وقال الكعبي إن التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة أحد الأهداف الأساسية للاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة المنبثقة من برنامج عمل الحكومة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، التي تحظى باهتمام ودعم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة النوعية لتنمية القطاع الزراعي في المملكة.
وقال الكعبي إن: «وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، تعمل على تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى استدامة هذا القطاع الحيوي وتعزيز دوره في المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة، موضحاً أن الوزارة نفذت مجموعة من البرامج والمشاريع المحققة لهذه الرؤية، منها مشاريع الاستزراع السمكي بالتعاون والتنسيق مع القطاع الخاص، التي تهدف إلى تعزيز مساهمة هذا القطاع في توفير الأسماك بأسعار متناولة وحسب احتياجات السوق المحلي.
وأضاف أنه تم تخصيص مساحات برية وبحرية وإعداد الاشتراطات الفنية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المتبعة، مشيراً إلى أنه تم بالفعل التوقيع على اتفاقات مع مجموعة من المستثمرين. كما تم تنفيذ مشروع الأرياف الصناعية في المرحلة الأولى بتكلفة تزيد عن مليون دينار بحريني، عاداً هذا المشروع من المشاريع النوعية التي يتم تنفيذها، والتي تسهم في تحسين بيئة المستوطنات السمكية وزيادة المخزون السمكي للأجيال الحالية والمستقبلية.
وقال الوزير، إنه تم دعم الصيادين بالتعاون مع تمكين من خلال توفير الأدوات والمستلزمات ضمن جهود الدولة في الارتقاء بالمستوى المعيشي للصيادين وبناء قدراتهم، علاوة على مجموعة من البرامج التي تهدف إلى تعزيز قدرات الصيادين المحترفين وتنمية الثروة البحرية.
وتطرق المجلس الرمضاني إلى بدء موسم صيد الروبيان، حيث تميز هذا الموسم بوفرة الكميات المعروضة والتي تجاوزت أربعين طناً، مؤكداً استمرار دعم الوزارة للصيادين من خلال مجموعة من وسائل الدعم أهمها إنشاء وتطوير المرافئ.