انتقدت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي، الارتفاع الجنوني لأسعار الفواكه والخضراوات بالأسواق المحلية في رمضان، وبما لا يراعي ميزانيات الأسر البحرينية محدودة الدخل.
وقالت تقوي إنها سبق أن طالبت وزارة التجارة والصناعة قبل حلول رمضان باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لأي تلاعب في الأسعار أو عدم مراعاة ميزانيات الأسر البحرينية، إلا أن الوزارة تراخت وتباطأت في كبح جماح الارتفاع الجنوني لأسعار الفواكه والخضراوات حتى بات المواطن البحريني شبه محروم من الاستفادة من المنتجات الزراعية بسبب أسعارها غير المعقولة. واستدلت بارتفاع سعر كارتون الطماطم من دينارين قبل حلول الشهر الفضيل إلى 6 دنانير هذه الأيام، فيما قفزت أسعار بعض المنتجات الورقية الخضراء بنسبة 300% وهو ما أكدته تصريحات منشورة للتجار في الصحف المحلية قبل أيام. وذكرت تقوي أنه رغم نظرية العرض والطلب الاقتصادية المعروفة، فإن كمية المنتجات الزراعية المعروضة بالسوق المحلي كبيرة، ما يوجب خفض أسعارها لا العكس، مستدركة «المفارقة أن أغلب باعة الفواكه والخضراوات يستغلون استهلاك الأسر البحرينية للمنتجات الزراعية بكثرة في الشهر الفضيل ويرفعون الأسعار بشكل لا يتناسب مع ميزانيات الأسر». وطالبت تقوي وزير الصناعة والتجارة بالتدخل بشكل جدي وصارم والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لحل مشاكل تجار شاحنات الفواكه والخضراوات الذين يستوردون المنتجات الزراعية، لافتة إلى أن التراخي في علاج المشكلة يفاقمها بشكل أكبر.
ودعت غرفة تجارة وصناعة البحرين إلى لعب دور مهم في صون حقوق باعة الفواكه والخضراوات والوفاء بواجباتهم لتوفير المنتجات للسوق المحلي بأسعار تناسب خصوصية الشهر المبارك. وطالبت وزارة الصناعة والتجارة بإصدار تقارير يومية حول حملاتها التفتيشية على مختلف الأسواق والمجمعات وغيرها من منافذ البيع، بغية الوقوف على مدى تأمين الاحتياجات الأساسية واستقرار أسعار السلع في الأسواق وضمان عدم استغلال رفع علاوة غلاء المعيشة لبعض الفئات الاجتماعية وفق ما تنص عليه الميزانية العامة الجديدة للدولة بعد إقرارها من مجلسي النواب والشورى وتصديقها من جلالة الملك المفدى قبل أيام.
وأكدت أنه يتعين على الوزارة وجمعية حماية المستهلك ومختلف الجهات المعنية ذات العلاقة التكاتف لتفادي أي مشاكل تواجه المستهلك في البحرين.
ودعت إلى زيادة حملات التوعية بأهمية ترشيد الاستهلاك، وقالت إن رمضان مناسبة دينية وروحانية يجب استثمارها لزيادة التعبد والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وليست مناسبة للتبذير والإنفاق غير المبرر، لافتة إلى أن ذلك مهمة مشتركة يتولى مسؤوليتها جميع أفراد المجتمع والدولة، بدءاً من رب الأسرة مروراً بوسائل الإعلام ووصولاً لوزارة الصناعة والتجارة وجمعية حماية المستهلك ومختلف الجهات المعنية.