قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب نحو 62 آخرون في انفجار سيارة ملغومة أمس (الخميس) على مشارف العاصمة دمشق.
وقالت الوكالة إن التفجير استهدف ساحة السيوف في جرمانا. وألقت الوكالة بالمسؤولية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بالقاعدة، والذي يقاتل إلى جانب المعارضة منذ أكثر من عامين لإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد.
وانفجرت في السابق قنابل في حي جرمانا الذي يعيش به أنصار ومعارضون للأسد لكنه لايزال تحت سيطرة القوات الحكومية.
وبعد المكاسب التي حققتها المعارضة المسلحة في أنحاء البلاد عادت قوات الجيش السوري للتقدم خلال الأسابيع القليلة الماضية وعززت مواقعها في العاصمة، بينما تسيطر المعارضة على مناطق محيطة بها. وتستخدم المعارضة قذائف المورتر والسيارات الملغومة لمهاجمة المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
إلى ذلك؛ قال نشطاء من المعارضة إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد قتلت ما لا يقل عن 15 فلسطينياً معظمهم نساء وأطفال في هجوم بالصواريخ على مخيم للاجئين تسيطر عليه المعارضة على الأطراف الجنوبية للعاصمة دمشق.
وتفرض ميليشيا فلسطينية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة المؤيدة للأسد وقوات من الجيش والمخابرات السورية حصاراً على المخيم منذ شهور.
وقالت مصادر المعارضة إن هذه القوات بدأت يوم السبت هجوماً بقوات المشاة تدعمهم دبابات وعدد من راجمات الصواريخ من أجل السيطرة على المخيم لكنهم واجهوا مقاومة شرسة.
وقال رامي السيد من المركز الإعلامي السوري إن الصواريخ أصابت منطقة سكنية وتجارية تقع خلف خط الجبهة وإن الضحايا جميعهم مدنيون مضيفاً أن 45 شخصاً أصيبوا.
وقالت تنسيقية مخيم اليرموك إن صاروخي جراد أطلقتهما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أصابا منطقة مخبز حمدان. وقتلت خمسة نساء وخمسة أطفال. وأضافت التنسيقية أن خمسة أفراد من عائلة فضلون التي تقيم في المنطقة قتلوا.
من جانب آخر، قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية إنه يتوخي الحذر في التوصية بالتدخل العسكري في سوريا خشية أن يحول أي إجراء غير مدروس البلاد إلى دولة فاشلة.
وقال ديمبسي للصحافيين «قبل أن أقدم توصية بالحل العسكري.. يجب أن إقتنع بأن ما سيعقب الخيار العسكري لن يؤدي إلى دولة فاشلة تكون فيها المعاناة أسوأ في الواقع».
وتتردد الولايات المتحدة بشأن الإجراءات التي يمكن اتخاذها في سوريا حيث تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد الذي يحارب قوات المعارضة منذ عامين ونصف العام في حرب أهلية أودت بحياة 100 ألف شخص.
وفي رسالة نشرت يوم الاثنين أوجز ديمبسي خمسة خيارات يملك الجيش الأمريكي القيام بها من تقديم التدريب إلى فرض مناطق حظر طيران أو شن هجمات محدودة على أهداف عسكرية.
ودفعت هذه الرسالة السناتور الجمهوري جون مكين -وهو مؤيد صريح لتقديم مساعدات عسكرية لقوات المعارضة السورية- ليقول إنه لم يعد مخططاً تأجيل ترشيح ديمبسي لولاية ثانية لرئاسة أركان الجيش الأمريكي.