إعداد - وليد صبري:
رأى خبراء ومختصون أنه «إذا كان الصائم يستطيع بعزيمته وقوته أن يمتنع عن الطعام والشراب ساعات طويلة، فبإمكانه أيضاً أن يتبع نظاماً غذائياً، ينقص به وزنه الزائد، ويتخلص من سمنته، دون متاعب تذكر»، موضحين أن «الأمر المهم أن يستغل الصائم فرصة رمضان للحصول على وزن مثالي، شريطة أن يتبع نصائح الأطباء، بالابتعاد عن الدهون والنشويات والمياه الغازية». من جهته، قال أخصائي التغذية د. إبراهيم إسماعيل إن «شهر رمضان هو شهر العبادة والصحة، وفرصة لمن أراد أن يقلل من وزنه، ويستعيد عافيته الجسمانية والروحية معاً، ففي رمضان هناك وجبتان فقط، هما الإفطار والسحور، ولهذا من الطبيعي أن تقل كمية الطعام المتناولة خلال اليوم».
ونصح د. إسماعيل الصائمين «باتباع عادات غذائية عدة، تعد بمثابة عوامل مساعدة في عملية التخسيس، من أهمها اتباع السنة الصحيحة في رمضان، حيث التعجيل بالإفطار، على قليل من التمر واللبن، ثم الاستراحة للصلاة 10 دقائق، ثم تناول طعام الإفطار، وهذا يؤدي إلى تقليل كمية الأكل المتناولة أثناء وجبة الإفطار، حيث إن التمر واللبن يتغلبان على الشعور بالجوع، المسبب لأكل كميات كبيرة من الطعام، ثم تناول وجبة السحور قبل الفجر بساعة، حيث تؤدي إلى نشاط الجسم طوال اليوم، وبالتالي عدم الخمول، ويراعى عدم الإفراط في تناول الطعام بين الإفطار والسحور، ولابد أن يحرص الصائم على ممارسة الرياضة بشكل منتظم».
ويتفق مع هذا الرأي أخصائي العلاج الطبيعي، د. علاء نوبار، موضحاً أن «صيام رمضان والريجيم ليس بديلاً عن ممارسة الرياضة، حيث إنها مهمة لحرق السعرات الحرارية، كما إن الاكتفاء بالريجيم ينقص الوزن، لكنه يمكن أن يؤدي إلى وجود ترهلات بالجسم، مما يترك أثراً سلبياً في نفس الشخص، ولكن ممارسة الرياضة تساعد على شد الجسم وبالتالي التخلص من الترهلات». وحذر د. نوبار من أن «هناك خطأ يتبعه كثيرون في وقت ممارسة الرياضة، حيث يقوم الصائم بممارسة الرياضة قبل الإفطار، وهذا خطأ، لأن الجسم وقتها يكون خالياً من السوائل، أما التوقيت السليم فهو بعد الإفطار، أو بعد العودة من صلاة الفجر». ونصح د. نوبار بان «تكون جميع المأكولات والمشروبات التي يتناولها الصائم منزوعة الدسم، وعند تناول أطعمة مثل الأرز أو المعكرونة يجب ألا تكون مطهوة بسمن أو زيت، وعلى الصائم أن يتجنب تناول المياه الغازية، لأنها تحتوي على سعرات حرارية عالية جداً». وحدد د. نوبار «عدداً من القواعد التي يجب اتباعها للحصول على ريجيم صحي، وهي تناول السحور قبل الفجر، والإفطار يكون بتناول التمر واللبن أو العصائر الطبيعية، ثم تناول وجبات غذائية مكونة أساساً من الخضروات المطهية والسلاطة، بعد صلاة المغرب، والإقلال قدر الإمكان من تنازل حلوى رمضان من مكسرات وكنافة وغير ذلك من أنواع الحلوى المرتبطة برمضان، حيث إنها تحتوي على سعرات حرارية عالية، لأنها السبب الرئيس للسمنة في رمضان».