قال وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي إن حركة الإنشاءات التعليمية تواكب التطوير النوعي للبيئة المدرسية وتستجيب للبرامج التطويرية التي تنفذها الوزارة، كاشفاً عن أن المشروعات الجديدة التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع وزارة الأشغال للمرحلة المقبلة تشمل إنشاء 17 مشروعاً موزعة على محافظات المملكة لاحتياجاتها من المدارس والمباني الأكاديمية والصالات متعددة الأغراض بما يواكب حركة النمو السكاني.
وأضاف أن الإنشاءات التعليمية تسير وفق خط زمني يمتد لعدة سنوات، حيث تتضمن الخطة الإنشائية للعام الدراسي المقبل 2014/2013 مدرسة غازي القصيبي الثانوية للبنات بمدينة حمد بكلفة إنشائية تزيد على 3 ملايين، كما تتضمن الخطة أيضاً مبنى أكاديمياً وصالة متعددة الأغراض بمدرسة سماهيج الابتدائية الإعدادية للبنين بكلفة إنشائية تزيد على 500 ألف دينار. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، ونائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة إلى مجلس وزير التربية والتعليم، حيث أكد سمو الشيخ علي بن خليفة على أهمية المجالس الرمضانية في تحقيق التواصل والترابط بين أفراد المجتمع البحريني بما يحقق الألفة والمحبة التي يتصف بها هذا المجتمع، ومناسبة طيبة لطرح العديد من القضايا التي تهم الوطن والمواطنين وزيادة التواصل، وأن المحافظة على هذه العلاقات البحرينية المتميزة يؤكد عراقة بلدنا العزيز. وقال وزير التربية والتعليم إن البرنامج الإنشائي لوزارة التربية والتعليم خلال المرحلة المقبلة سيشهد تطوراً كبيراً بفضل الدعم اللامحدود الذي يقدمه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للتعليم، حيث أمكن ولله الحمد استيعاب جميع الطلبة الداخلين إلى التعليم بمعدل 10 آلاف طالب مستجد في المرحلة الابتدائية سنوياً، بالإضافة إلى الأعداد المتزايدة من الطلبة الذين يسجلون في المراحل الدراسية الأخرى عند انتقالهم من التعليم الخاص إلى التعليم الحكومي، حيث أمكن استمرار استيعاب الجميع بفضل الموارد التي توفرها الدولة وخصوصاً التوسع المطرد في البرنامج الإنشائي بما يعزز البنية التعليمية الأساسية، إذ يبلغ عدد المؤسسات التعليمية حالياً 208 مدرسة، كما وصلت نسبة الاستيعاب الصافية للمرحلة الابتدائية نسبة قياسية بلغت 100%.
وفيما يتعلق بالخصائص والمميزات الجديدة للمنشآت المدرسية أوضح الوزير أنها تعتمد على البناء العمودي وذلك للاستفادة من المساحات الأرضية بشكل أفضل يساعد على تقريب الخدمة التعليمية من مناطق سكن المواطنين، كما روعي في هذه الإنشاءات المرونة وتعدد فضاءاتها وتكاملها خصوصاً في مجال الأنشطة المدرسية والتعليم الإلكتروني وكذلك تدريب وتمهين المعلمين وتحسين مستوى المرافق، مضيفاً بأن التطوير يشمل أيضاً الأثاث المدرسي خاصة على صعيد المقاعد والطاولات الطلابية من حيث ألوانها ونوعيتها واستدامتها.
كما أجاب الوزير على عدد من الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع، ومنها استعدادات الوزارة للعام الدراسي القادم الذي يشهد تطبيق برنامج تحسين الزمن المدرسي في عدد من مدارس المرحلة الإعدادية ومدى استعدادات الوزارة لإنجاح التجربة التي تطبق بعد نجاح تطبيقها في مدارس المرحلة الثانوية، حيث أكد الوزير اتخاذ الوزارة كافة المتطلبات لإنجاح البرنامج.