كتب ـ حذيفة إبراهيم:
قال قاضي المحكمة الجعفرية في لبنان سماحة الشيخ معروف رحال، إن الإرهاب بشكل عام سواء بالبحرين أو غيرها لا دين له ولا هوية، وأن التطرف والتشدد الموجود مرفوض في الإسلام، باعتباره نهج الاعتدال والمحبة والتودد، بينما التطرف ليس من الدين في شيء. وأضاف على هامش ندوة التسامح السياسي في الإسلام «يجب الوصول مع الطرف الآخر إلى حلول من خلال الحوار والأسلوب الجيد والكرم والسخاء، من أجل الوصول لنتائج طيبة». وأردف «لا يجوز التحريض على العنف من المنابر أو من خلال خطباء الجمعة»، داعياً علماء الدين إلى التنبيه لذلك والابتعاد عنه.
وقال «من المؤسف تورط بعض رجال الدين في قيادة الجماعات الإرهابية، حيث من المفترض أن دورهم يدعو للوحدة وليس الفرقة».
وأوضح رحال أن البعض ممن يريدون الوصول إلى السلطة يفعلون كل شيء للوصول لمبتغاهم، بينها ارتداء العباءة الدينية، مشيراً إلى أن الخلافات بين الشيعة والسنة ليست مذهبية وإنما سياسية فقط، حيث عاشوا منذ القدم في اختلاف مذهبي ولم تكن هناك نزاعات. وأكد أن الاختلاف المذهبي والقتل وغيره من الممارسات الإرهابية هي أمور محرمة شرعاً وتعتبر من الكبائر. وطالب المسلمين بالتمسك بأصول التسامح والمحبة والسلام التي دعا إليها الله سبحانه وتعالى، وحثت عليها كل الشرائع السماوية خصوصاً الدين الإسلامي. وأوضح أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال عن المسلمين إنهم جسد واحد، وهو أمر يتحقق من خلال الوحدة الإسلامية، باعتبارها أساساً متيناً يجمع المسلمين كافة.