قال وزير الداخلية التونسي لطفي بنجدو أمس إن المعارض محمد البراهمي قتل بنفس قطعة السلاح التي قتل بها السياسي شكري بلعيد قبل ستة أشهر، مرجحاً نفس المجموعة الدينية المتشددة في الاغتيالين.??
وأضاف لطفي بنجدو في مؤتمر صحافي وفقاً لـ»رويترز»، «نفس قطعة السلاح -وهي سلاح أتوماتيكي من عيار 9 ملليمتر- التي قتل بها بلعيد هي التي قتلت أيضاً البراهمي».?? ??وأضاف أن المتهم الرئيس في قتل المعارضين بلعيد والبراهمي هو سلفي متشدد يدعى بوبكر الحكيم،?? ??وقال إن السلطات تلاحق الحكيم لتهريبه أسلحة من ليبيا??.??
ومضى يقول إن تفكيك شبكة قاتلي شكري بلعيد ساعدنا في الوصول إلى المتورطين في قتل البراهمي.
وكشف عن أن 14 اسماً متورطين في قتل شكري بلعيد من بينهم اربعة في حالة ايقاف.
وأضاف أن بعض المتهمين من بين مجموعة أنصار الشريعة المتشددة التي ترفض الحكومة السماح لها بالنشاط وتلاحق زعيمها ابو عياض.
وانصار الشريعة هي من اكثر التنظيمات الاسلامية تشددا في تونسمنذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق قبل أكثر من عامين. وقال الوزير ان كميات كبيرة من السلاح وصلت الى تونس عبر ليبيا بهدف تنفيذ سلسلة اغتيالات واقامة معسكرات تدريب تابعة لتنظيمالقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وفجر اغتيال بلعيد قبل ستة اشهر اسوأ موجة احتجاجات في البلاد منذ الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق قبل عامين.
وقال بن جدو لم يثبت تورط اي جهة سياسية في اغتيال البراهميبعد اتهامات وجهها معارضون لحركة النهضة الاسلامية التي تقودالحكومة. لكنه اضاف ان بوبكر هو فار الان وتجري ملاحقته وهو عنصر خطير جداً.
ومن جهة أخرى، دان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ألستير بيرت أمس، اغتيال السياسي التونسي المعارض محمد البراهمي، وشدد على ضرورة منع العنف من عرقلة العملية الديمقراطية في تونس.
وقال بيرت، وفق ما ذكرته وكالة (يو بي أي)، إنه «يجب عدم السماح لهذه الأعمال الجبانة من العنف بإفشال الانتقال الديمقراطي في تونس، وأرحب بإعلان الحكومة التونسية فتح تحقيق في اغتياله، ويتعين عليها محاسبة المسؤولين على جرائمهم».