كتبت - شيخة العسم:
سعدية امرأة خمسينية، همها قد أثقل على صدرها حتى باتت تطلب الناس، من تعرف ومن لم تعرف، أصبحت تسأل القريب والبعيد عن مساعدة تكفيها هي وعائلتها بعد أن كانت متعففة ساترة على حالها وحال زوجها، فزوجها طاعن في السن لا يعمل وليس له مصدر رزق، ويعيش معها ابنها الكبير مع زوجته والذي قد رزق بخمسة أبناء في شقة لا يملكون حتى ثمن إيجارها».
تشكي حالها للناس وتدعي ربها ليلاً طالبة تفريج همها، تدرك سعدية أن الرزق من الله فتقول «الله هو الرازق، فلن يكتب لنا إلا ما كتبه الله لنا، إلا أنني أطرق أبواب الناس الذين يبحثون عن الأجر والثواب، فمن الناس من يبحث عن أناس مثلي حتى يوفوا زكاتهم وصدقاتهم».
تقول «نسكن في شقة أجارها 150 دينارا حالتها مزرية، ولدي يعمل في القطاع الحكومي ولكنه لا يستلم حتى نصف راتبه بسبب الديون التي لا تعد، فهو الوحيد الذي يمول عائلتنا المكونة من تسعة أفراد، فزوجي عاطل عن العمل بسبب مرضه فهو مريض بالضغط والسكري والقلب».
وتضيف «أنا وزوجي ليس لدينا جنسية بحرينية على الرغم من أننا نسكن هنا لأكثر من 50 سنة، ولهذا السبب فالجمعيات الخيرية لاتساعدنا، وكل مراجعة للطبيب في المركز بـ 3 دنانير، ناهيك عن الأدوية التي نشتريها من الخارج وسعرها الغالي الثمن».
«وما أطلبه اليوم أن يحصل زوجي على حجة معي نحجها سوياً بعد هذا العمر، بعد أن تبرعت إحدى المحسنات لي بحجة لهذه السنة، فأرجو من أهل الخير أن يتبرعوا لنا بحجة نكمل بها ديننا».