هاجم متظاهرون في ليبيا مكاتب تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في مدينة بنغازي احتجاجاً على اغتيال الناشط السياسي البارز عبدالسلام المسماري.
وحمل المئات من المحتجين الجماعة المسؤولية عن حادث الاغتيال الذي وقع الجمعة في بنغازي.
كما هاجم متظاهرون مكاتب حزب العدالة والبناء، الذي يدعم جماعة الإخوان المسلمين، بالعاصمة الليبية طرابلس.
وقد توفي المحامي والناشط السياسي بعد إصابته في القلب إثر إطلاق النار عليه إثناء خروجه من مسجد في بنغازي.
وكان المسماري قد عرف بتصريحاته المعارضة لوجود مليشيات مسلحة في الشوارع الليبية، ومعارضته توجهات الإخوان المسلمين. ويعد المسماري من المنظمين الأوائل لاحتجاجات عام 2011 في بنغازي ضد حكم معمر القذافي.
وأعقب اغتيال المسماري قيام مسلحين بإطلاق النار على العقيد في الجيش خطاب يونس الزاوي أثناء قيادته سيارته قرب بلدة أوجله قرب مدينة الواحات في الجنوب الليبي، ما أدى إلى انقلاب سيارته ووفاته في الحال.
كما اغتال مسلحون سالم السراح المقدم في سلاح الجو الليبي بعد خروجه من مسجد «التوبة» في حي الليثي ببنغازي. ويقول مسؤولون في بنغازي إن نحو 57 شخصاً قتلوا في عمليات اغتيال في المدينة منذ نهاية العمليات المسلحة وإسقاط نظام القذافي.
ومعظم الضحايا هم ضباط شرطة متقاعدون أو مستمرون في الخدمة أو شخصيات عسكرية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيالهم.