الكويت - وليد صبري:
فاز ليبراليون ومرشحون من القبائل بمقاعد في مجلس الأمة الكويتي، بينما فقد الشيعة أكثر من نصف مقاعدهم في المجلس، حيث حصلوا على 8 مقاعد فقط في مقابل 17 مقعداً في الانتخابات السابقة التي أجريت في ديسمبر الماضي، فيما قال الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام الكويتية إن «نسبة المشاركة ارتفعت في هذه الانتخابات لتبلغ ?52.5 مقابل ?40 فقط في ديسمبر الماضي».
وقد أشاد أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «بالمشاركة الكبيرة للمواطنين في الانتخابات وتجاوبهم الفعال في ممارسة حقهم الانتخابي وأداء هذه المسؤولية الوطنية».
ولم يكن الليبراليون يشغلون أي مقعد في مجلس الأمة، لكنهم سيشغلون 3 مقاعد بعد الانتخابات. كما عزز إسلاميون سنة موقعهم بفوزهم بـ7 مقاعد مقابل 5 في البرلمان السابق.
وخسر المرشحان الشيعيان عبدالحميد دشتي وخالد الشطي في الانتخابات.
وتراجع تمثيل السيدات في المجلس الجديد من ثلاث إلى اثنتين بعد فوز معصومة المبارك وصفاء الهاشم.
وأعلنت السلطات فجر أمس أسماء 50 نائباً سيشغلون مقاعدهم في قاعة عبدالله السالم البرلمانية. وتضم قائمة الفائزين الذين تم اعتمادهم رسمياً أعلى نسبة من الشباب في تاريخ المجلس.
وقاطعت المعارضة الإسلامية والشعبوية الانتخابات احتجاجاً على نظام الصوت الواحد، وهو نظام جديد أعلن عنه في العام الماضي وقالت المعارضة إنه سيحرمها من تشكيل أغلبية.
وأدلى نحو ?52.5 من بين 439715 شخصاً يحق لهم التصويت بأصواتهم طبقاً لإحصاءات أولية استناداً إلى أرقام المصوتين التي نشرت في موقع تابع لوزارة الإعلام الكويتية.
والانتخابات التي جرت أمس الأول هي السادسة التي تجري في الكويت منذ عام 2006 في البلاد، حيث أدى السجال السياسي والبيروقراطية إلى تعطيل الأغلبية العظمى من المبادرات في خطة التنمية الاقتصادية وحجمها 30 مليار دينار «105 مليارات دولار» والتي أعلنت عام 2010.
وذكرت تقارير في وقت لاحق أن «الحكومة قدمت استقالتها أمس إلى أمير البلاد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وذلك لإتاحة الفرصة أمام القيادة السياسية لإعادة تشكيلها من جديد، في ضوء نتائج انتخابات مجلس الأمة». ومن المقرر أن يصدر الأمير مرسوم تكليف لرئيس الوزراء الجديد اليوم أو غداً ليبدأ مشاورات تشكيل الحكومة.
وكشف مصدر كويتي مطلع أن «الحكومة الجديدة ستعلن رسمياً الاثنين المقبل، على أن تعقد أول جلسة لمجلس الأمة في فصله التشريعي الجديد والتي ستشهد أداء الوزراء والأعضاء اليمين الدستورية، وانتخابات رئيس المجلس ونائبه وبقية المناصب وأعضاء اللجان النيابية، الثلاثاء المقبل».
ولفت المصدر إلى أن «إجراءات ستتخذ لإصدار المراسيم المطلوبة لقبول استقالة الحكومة وإعادة التكــــليف والتشكيل الحكومي، والدعوة لانعقاد مجلس الأمة في فصله التشــريعي الـ14»، مؤكداً أن «رئيس الوزراء المكلف والذي سيختار من الأسرة الحاكمة سيلتقي عدداً من النواب والمجاميع والقوى ضمن مشاوراته لاختيار بعض النواب والشخصيات ضمن حكومته المقبلة».
مفاجآت الانتخابات
وقد حملت نتائج انتخابات البرلمان الجديد عدة مفاجآت، منها تراجع تمثيل النواب الشيعة من 17 نائباً في المجلس الماضي إلى 8 نواب، في حين حصل الليبراليون على 3 مقاعد في المجلس الجديد، وعزز الإسلاميون السنة موقعهم بفوزهم بـ7 مقاعد مقابل 5 في المجلس، بينما خلا المجلس من أي تمثيل لنواب جماعة الإخوان المسلمين التي قاطعت كتلتهم المسماة الحركة الدستورية الإسلامية «حدس» الانتخابات، بينما ينتمي أغلب الفائزين إلى المستقلين والقبائل، والذين باتوا يشكلون الاتجاه السائد في البرلمان الجديد.
ويتألف مجلس الأمة من 50 نائباً تم انتخابهم من بين 310 مرشحين في 5 دوائر، وبلغت نسبة المشاركة ?52.5.
ويتميز مجلس 2013 بأنه سيجلس تحت قبته 17 نائباً جديداً أغلبهم من الشباب. كما فازت سيدتان فقط بعضوية المجلس من إجمالي 8 مرشحات، وقد خسر 10 أعضاء من البرلمان السابق مقاعدهم في البرلمان الجديد. وقد أعلن رئيس المجلس السابق النائب علي الراشد ترشحه لانتخابات رئاسة مجلس الأمة الجديد رسمياً، فيما عبر عن ارتياحه لتحقيق الفوز في انتخابات ديمقراطية، كما أعلن النائبان علي العمير ومرزوق الغانم ترشحهما لرئاسة المجلس.