الكويت - وليد صبري:
قال مدير إعلام مجلس التعاون لدول الخليج العربية محمد حسن البداح «إن الإعلام الإيراني غير مؤثر لأنه يفتقد إلى المصداقية»، مشيراً إلى «رفض دول مجلس التعاون الخليجي تدخل إيران أو غيرها في الشأن الداخلي لدوله».
وأوضح في تصريحات خاصة لـ»الوطن»، «إن الإعلام الخليجي عليه عبء كبير في توضيح الأمور والحقائق للرأي العام»، لافتاً إلى أن «الإعلام الخليجي بشكل عام الآن هو صاحب مبادرات ليست على المستوى الخليجي فقط ولكن على مستوى المحيط العربي أيضاً».
وذكر أن «وسائل الإعلام الخليجية هي الأكثر تأثيراً في محيطنا العربي سواء المرئية أو المسموعة».
وشدد البداح على «ضرورة تضافر جهود وسائل الإعلام الرسمية والخاصة في دول المجلس من أجل إبراز الحقائق للرأي العام حتى يكون المواطن الخليجي على علم ودراية بالمخاطر والتحديات التي يواجهها المجلس، ومن ثم لابد من أخذ الحيطة والحذر لمواجهة أية أكاذيب أو شائعات قد تحاول أن تعكر صفو استقرار دول المجلس».
وأعرب البداح عن «رفضه للتدخل الإيراني أو غير الإيراني في الشأن الداخلي لدول مجلس التعاون الخليجي»، مشيراً إلى أن «تدخلات إيران ربما نجحت في دول عربية، لكنها ستفشل مع دول المجلس التي ترفض ولن تسمح بتدخلات إيران في شؤونها».
وأوضح البداح «إن الإعلام الإيراني غير مؤثر لأنه لا مصداقية له، ومن ثم لن يستطيع أن يعكر صفو استقرار دول المجلس». ودلل البداح على «افتقار الإعلام الإيراني للمصداقية بتزوير الإيرانيين لخطاب الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أثناء زيارته طهران لحضور قمة دول عدم الانحياز في يوليو الماضي، حيث تم تحريف الخطاب وإدخال عبارات لم تكن موجودة في الأصل».
وتابع «لذلك نحن لا نعول كثيراً على مصداقية الإعلام الإيراني، لكن أيضاً في نفس الوقت لا نسمح للإعلام الإيراني أو أي إعلام آخر بالتدخل والتطاول وبث الإشاعات والأكاذيب لأية دولة من دول مجلس التعاون الخليجي».
وبشأن المظاهر الدالة على التعاون الإعلامي بين دول مجلس التعاون، قال البداح «إن هناك مظاهر كثيرة للتعاون في المجال الإعلامي بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأبرزها اللجان العاملة في الأمانة العامة للمجلس، فهناك لجنة الاستراتيجية الإعلامية ولجنة الإعلام الخارجي، وكل تلك اللجان تعمل على زيادة الفعاليات والأنشطة التي تقيمها دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة، سواء داخل أو خارج الخليج، وأبرز مثال على ذلك الأسبوع الخليجي الذي سيقام في مملكة السويد في أكتوبر المقبل، فهناك جهد وعمل خليجي مشترك لعمل ندوات عن سياسات دول المجلس مع العالم، وهناك ندوات تعرض السياسات الخليجية في علاقاتها بدول العالم، وهناك معارض للكتب والصور الفوتوغرافية، فدول المجلس تتكامل داخلياً وتتواصل مع دول العالم لشرح ذلك التواصل عالمياً».
وحول تقييمه للإعلام البحريني قال «إن الإعلام البحريني من الوسائل الإعلامية المميزة، خاصة تلفزيون البحرين»، موضحاً أنه «حتى في القنوات المميزة قد لا تكون كل البرامج تجذب المشاهد وربما برنامجان أو ثلاثة من أصل كل البرامج».
وذكر أن «وسائل الإعلام في البحرين متميزة من حيث نقل الخبر والسرعة والدقة، كما أن التلفزيون البحريني تطور كثيراً ويجذب المشاهد، خاصة من ناحية المحتوى فيما ينقله من تغطيات ونشرات أخبار وبرامج وغيرها».
وخلص البداح إلى أن «الإعلام الخليجي هو ترجمة للقرارات التي يتفق عليها قادة دول المجلس وينقلها إلى أرض الواقع، ويشجع عليها ويستثمر فيها ويبدع ويطور ذلك التواصل الإعلامي وتلك النقلة من التعاون إلى الاتحاد، والمطلوب من الإعلام الخليجي ترجمة قرارات قادة دول المجلس ونقلها إلى الأمر الواقع، وإيصالها للمواطنين لمعرفة أولويات القضايا التي يجب أن نعمل عليها كشعوب خليجية».