قال شهود إن الشرطة التونسية أطلقت الغاز المسيل للدموع في ساعة متأخرة من مساء السبت لتفريق احتجاجات عنيفة في بلدة سيدي بوزيد بجنوب تونس مهد الثورة التونسية، ومسقط رأس محمد البراهمي السياسي المعارض الذي اغتيل يوم الخميس.
وتزايد التوتر في تونس منذ اغتيال البراهمي وواجهت الشرطة احتجاجات ضخمة بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقال شركاء حزب النهضة الإسلامي في الحكومة الائتلافية التونسية إنهم يجرون محادثات للتوصل لاتفاقية جديدة لاقتسام السلطة في محاولة لوقف الاضطرابات.
وقال متحدث باسم المجلس التأسيسي المكلف بإعداد دستور جديد للبلاد إنه يتوقع التوصل لاتفاق خلال الساعات المقبلة. وقد تساعد محاولة الشركاء العلمانيين لحزب النهضة في الحكومة الائتلافية للتوصل لاتفاق جديد في الحد من اللهجة المتشددة على نحو متزايد من كلا الطرفين. ولكن الاحتجاجات في البلاد استمرت حتى الآن واتسم بعضها بالعنف.
وفي سيدي بوزيد قال سكان محليون إن محتجين غاضبين رشقوا الشرطة بالحجارة.
يأتي اغتيال البراهمي الذي قتل بالرصاص بعد أشهر من مقتل زعيم علماني آخر هو شكري بلعيد الذي لقي حتفه رمياً بالرصاص.
وتطالب أحزاب المعارضة العلمانية باستقالة الحكومة والمجلس التأسيسي اللذين يقودهما الإسلاميون.