بلغ عدد الحالات المسجلة لالتهاب الكبد الوبائي في مملكة البحرين العام 2012 ما مجموعه 139 حالة بأنواعه منها 60 حالة من النوع A، و18 حالة من النوع B، و8 حالات من النوع C، و53 حالة من النوع E، أما الحالات المسجلة من التهاب الكبد الوبائي المزمن (B,C) فبلغت 452 من التهاب الكبد الوبائي B، و331 من النوع C.
ذكر ذلك وزير الصحة صادق الشهابي، وأكد أن معدل الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي في مملكة البحرين منخفض بصورة عامة وذلك راجع بالدرجة الرئيسة لجهود مكافحة الفيروس التي قامت بها المملكة على جميع الأصعدة و التي يأتي على رأسها إدخال التطعيمات لالتهاب الكبد الوبائي B، ضمن جدول التطعيمات الروتيني منذ العام 1991، والتهاب الكبد الوبائي A منذ العام 2004، بالإضافة إلى الفحص الروتيني الدقيق للمتبرعين بالدم عن هذه الفيروسات.
وأشار إلى أن البحرين التزمت بالإرشادات والتوجيهات الصحية الصادرة من منظمة الصحة العالمية للتعاطي مع هذا المرض، كما تم توفير الخدمات الصحية المجانية الراقية مع سهولة الوصول لها من خلال الرعاية الصحية الأولية والثانوية، كما يتم توفير التثقيف الصحي اللازم للجمهور حول هذا المرض وكيفية الوقاية منه والتعاطي معه عن طريق مختلف المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة.
وأضاف الوزير بمناسبة احتفال العالم 28 يوليو باليوم العالمي لالتهاب الكبد أن العالم يحتفل بهذه المناسبة بهدف زيادة وعي الناس في جميع أنحاء العالم بهذا المرض وللتأكيد على التعاون الدولي من أجل التعاطي معه بالصورة المناسبة. ويعد هذا اليوم من أبرز الفرص المتاحة لكافة الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص لرفع الوعي عن الوضع الوبائي للمرض، والتشجيع على إحراز التقدم في الوقاية منه, والعلاج والرعاية للمصابين به، ولذلك يستمر شعار هذا العام أيضاً كما في العام الماضي «هذا هو التهاب الكبد. تعرف عليه. وواجهه». حيث يركز اليوم العالمي لالتهاب الكبد على رفع مستوى الوعي بالأشكال المختلفة من التهاب الكبد، وكيفية انتقاله، ومن هم المعرضون لخطره، ومختلف أساليب الوقاية والعلاج منه.
وبين أن التهاب الكبد الفيروسي عبارة عن مجموعة من الأمراض المعدية المسببة لالتهاب الكبد. وهناك خمسة أنواع رئيسة من فيروسات التهاب الكبد هي - A، B، C، D و E – وهي تؤثر على مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم ، وينجم التهاب الكبد A و E - عادة - عن تناول طعام أو ماء ملوث، أما التهاب الكبد B و C و D فعادة ما يحدث كنتيجة لتماس يخترق الجلد ( parenteral contact) مع سوائل الجسم المصابة بالعدوى. ومن الطرق الشائعة لانتقال هذه الفيروسات تلقي الدم الملوث أو مشتقاته، والإجراءات الطبية الباضعة باستخدام معدات ملوثة، وبالنسبة لالتهاب الكبد B يتم الانتقال من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، ومن أحد أفراد الأسرة إلى الطفل، وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي ، كما يمكن أن يكون التهاب الكبد حاداً أو مزمناً، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الموت. ولفت إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن هناك ملايين المصابين بهذا الفيروس بمختلف أنواعه (A, B , C, D, E) ، وتبلغ التقديرات للمصابين بفيروسي B , C حوالي 500 مليون مصاب من مختلف الفئات العمرية.