قالت جمعية الصف الإسلامي «صف» إن الاتهامات التي تطلقها «الجمعيات الخمس» والتي تتهم فيها الدولة بممارسة العنف ما هي إلا خزعبلات تنم عن احتضار تلك الجمعيات وهي تعاني رمقها الأخير في العمل السياسي وقد خلصت برامجها إلى محاولة جر الكثير من أبناء الطائفة الشيعية إلى الهلاك بعدما افتضح أمرها وباتت تدرك تمام الإدراك أن هذه اللعبة (إسقاط النظام) انتهت، ومحاولات الانقلابيين مازالت تجر شبابها إلى مستنقع الخراب والدمار وخسران مستقبلهم المنظور ببيانات خلت من الصدقية والمصداقية وباتت بياناتهم تترنح وتأخذ الطريق المعاكس من أجل إشباع رغباتهم وكسب رضاء ساداتهم وملاليهم بالخارج.
وأضافت «صف» أنها «إذ تؤكد للعالم الخارجي والناس جميعاً أننا في خندق واحد من سيادة أرضنا وقيادتنا، وحماة مكتسباتها بما تمليه علينا عقيدتنا السمحاء ولن نتهاون أو نتخاذل بعد اليوم لأي مخلوق سواء كان هذا داخلياً أو خارجياً، وسوف نقف وقفة رجل واحد في وجه من يحاول العبث مرة أخرى بمقدراتنا التي بناها أبناء البحرين الشرفاء طيلة العقود الماضية، بعدما انكشف زيف ما تسمى الدول الصديقة وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول ذات المصالح الذاتية». وطالبت «صف» من تلك الدول الكف عن مد يد العون للانقلابيين الذين باعوا الوطن ببضعة دراهم بخسة وباعوا شرف الوطنية بتجارة غير مربحة، لذا نؤكد للجميع داخلياً وخارجياً بما نقول (إذا خسرت الأرض سوف تخسر العرض) والتجارب أمامنا في العراق وسوريا ولبنان وغيرها من الدول التي شاعت فيها الاضطرابات وباتت بين قوسين، و»صف» تعلنها صراحة (من أراد أن تثكله أمه فليلقني وراء هذا الوادي) هذا هو موقفنا من اليوم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لذا فإن على جميع تلك الدول معينة الانقلابيين أن تحكم العقل وتتخلى عن السراب، ولا تراهن على الخيل الخاسرة، ولا تمد أياديها في جحور لا تعرف ما بها.
وأضافت «صف» «نحن ننصح الراكضين وراء ما يصرح به علي سلمان في مكوكيته لجميع المآتم وكذلك عيسى قاسم في كل جمعة، كل هذه الخزعبلات يجب على الطائفة الشيعية الشريفة أن تتفهم الوضع الصحيح ولا تنجر وراء الأوهام وعلى من انجر وراءهم في العامين الماضيين أن يراجع نفسه ولا يتهور كي لا يضيع مستقبلة أو مستقبل أبنائه أو يفقد الكثير، هذا نداؤنا فقد دنا يوم الحساب ودنت معه المحاسبة».