كتب- أحمد الجناحي:
أجلت مسرحية «الدياية طارت» التي يقدمها مسرح البيادر، ومسرحية الأطفال «عيال الفريج» مع علي الغرير إلى عيد الأضحى المبارك بسبب عدم موافقة وزارة الثقافة على توفير الصالة الثقافية أو المسرح الوطني لتقديم المسرحيتين.
وكانـــت المسرحيتـــان علـــى قائمـــة المسرحيات، التي ستقدم في عيد الفطر المبارك المترقبة من قبل الجمهور البحريني والخليجي المتابع والمتشغف للفن المسرحي البحريني الذي يتميز ببساطته رغم مضمونه العميق ووسائله الواضحة المتدفقة من مشكلات وهموم الشارع بعيداً عن الكلفة في التأليف أو اختراع السيناريوهات.
الفنان المتألق عادل جوهر مخرج ومعد المسرحية يقول إن مشكلة المسارح البحرينية الأم هي عدم وجود صالة مجهزة في متناول اليد لعرض الأعمال البحرينية وهي سبب أيضاً في قلة الأعمال المسرحية الفنية، فهناك حاولي 5 مسارح بحرينية لا يعمل منها غير 2، وبعض المسارح تقوم بتقديم عروضها داخلياً لمنتسبيها في بيوت صغيرة وذلك للسبب نفسه، المسرح الوطني أصبح للعالمين لا الوطنين، أما الصالة الثقافية فهي صالة واحدة وشروط الحصول عليها ربما تكون معقدة إلى حد ما رغم أنها صالة تابعة لوزارة الثقافة وغير تجارية أو ربحية، ويشير جوهر «نستعد للمسرحيات عن طريق التدرب في صالات المدارس أو في مقر مسرح البيادر «شقة صغيرة» متقبلين ذلك في سبيل الحصول على صالة لعرض المسرحية في حينها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فتم تأجل كل من المسرحيتين «الدياية طارت» و«عيال الفريج» بسبب عدم توافر المسرح»، ويرى جوهر أن الميزانية التي تعطى للمسارح البحرينية لا تغطي كلفة إنشاء صالة للعرض أو تجهيز مكان للعرض، لأن الميزانية بسطية والكلفة عالية في إعداد المسرح من إضاءات وسماعات وغيرها، ويرى الجوهر أن مثل هذه الأسباب أدت إلى إحباط الشباب وأثرت على اندفاعيتهم الفنية «كثير من الشباب أصيب بالإحباط بسبب هذه المعوقات، خصوصاً وأنهم في بداية مشوراهم الفني، وأدعو وزارة الثقافة ومن يهمه الأمر إلى ضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة، فلأن البحريني على قدر ما نحاول إنعاشه إلا أنه يندثر».
عضو مجلس إدارة في مسرح البيادر وممثل بمسرحية الدياية طارت محمد صقر، يؤكد أن «هناك عدة أسباب رئيسة لتأجيل المسرحية، أول أسباب تأجيل المسرحية هو التأخير في التجهيزات والإعلان عن العمل في الوقت المناسب، وهذا كان بسبب تأخر الرد بتأكيد حجز الصالة الثقافية للمسرح التي لا نملك لها بديلاً».
وعن رد فعل طاقم العمل يقول صقر «عيد الفطر موسم للمسرحيات، وكاد أن يكون أول ظهور لنا في موسم الأعياد، ولكن الرد الصارخ جاء كالصاعقة على نفسونا مما أصاب البعض برد فعل سلبي، ولكن سرعان ما عادت الإيجابية لنفوس الشباب للعمل بقوة أكبر وسيناريو ومسرحية أجمل وفوق المتوقع في عيد الأضحى المبارك، خصوصاً وأن مسرح البيادر يملك جمهوراً كبيراً يترقبه كونه في فترة بسيطة تميز بأعماله التي يشهد بها الجميع»، وسيشارك صقر في عمل منفصل عن المسرح تابع للمسرح المفتوح التابع لجمعية الإصلاح.
الفنان البسام علي نجم برنامج «خـــف علينا» والممثــل بمسرحيـــة «الديايـــة طارت» يقول، إن «تأجيل المسرحيات لعيد الأضحى خلق عدواً اسمه الإحباط في صفوف الممثلين وخصوصاً الشباب، ولا يملك المسرح المبلغ الكافي لإنشاء صالة أو حتى تجهيزها، ولذلك تأجلت المسرحية لعيد الأضحى إن توفرت الصالة»، ويشير البسام أن المسرحية لاقت إقبالاً جماهيرياً كبيراً عندما عرضت قبل شهور، ووسط مطالبات الناس بإعادة العرض، قرر المسرح بذلك وبتجديد المواقف وإضافات متوازية مع أحداث الساحة لسيناريو العمل لتبقى جودة العمل كما هي، بإعادة العرض في عيد الفطر، وتم الإعداد كما تم العمل على البروفات والتدريبات، ولكن جاء الخبر كالصاعقة على الجميع بقرار التأجيل.