أعلن التلفزيون الرسمي السوري عن تمكن قوات النظام من السيطرة على حي الخالدية في حمص، في حين قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن الجيش الحر أحرز تقدماً داخل العاصمة دمشق من الجهة الشرقية.
وجاءت سيطرة قوات النظام مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني على حي الخالدية المحوري، وذلك بعد شهر من بدئها حملة للسيطرة على معاقل مقاتلي المعارضة في ثالثة المدن الكبرى البلاد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن التلفزيون السوري قوله في شريط إخباري عاجل إن «قوات جيشنا العربي السوري تعيد الأمن والاستقرار إلى حي الخالدية في مدينة حمص بالكامل».
ويسعى النظام من خلال سيطرته على الخالدية إلى عزل الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة لاسيما في حمص القديمة، وإحكام الطوق عليها تمهيدا لاستعادة المدينة كلها.
وجاءت هذه التطورات غداة سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الأسد وحليفه حزب الله على معظم الحي الواقع في شمال المدينة.
قال التليفزيون السوري إن قوات الحكومة استعادت سيطرتها الكاملة على حي الخالدية الذي كان أحد المواقع الحصينة للمسلحين في محافظة حمص.
ولم ترد تأكيدات لهذا النبأ من جانب المعارضة، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد قال إن الاشتباكات مستمرة في حي الخالدية.
لكنه قال إن قوات الحكومة استعادت أغلب أرجاء الحي وأحكمت حصارها على المناطق المحدودة التي ما زالت متبقية تحت سيطرة المعارضة في وسط المدينة.
ويعد حي الخالدية أحد الأحياء الرمزية للمقاتلين المعارضين للنظام السوري. وتعني السيطرة عليه عزل الأحياء التي يسيطر عليها المعارضون والمحاصرة منذ أكثر من عام، ويمهد هذا الطريق لسيطرة الجيش السوري على مدينة حمص برمتها.
سياسياً؛ قال الرئيس الجديد للائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، إنه مستعد لحضور مؤتمر «جنيف 2» مع ممثلي الرئيس السوري بشار الأسد من دون شروط مسبقة.
وأعلن الجربا عن استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 الذي سبق أن أعلنت الحكومة السورية استعدادها لإرسال وفد إليه.
وفيما أكد عدم وجود شروط مسبقة من قبل المعارضة للمشاركة في المؤتمر، قال إن المعارضة تطلب من حكومة الأسد اتخاذ «خطوات إيجابية» بينها إطلاق سراح سجناء، كي يقدمها الائتلاف للجمهور السوري للإظهار بأن المشاركة في المحادثات أمر مفيد.
غير أن الجربا أعرب عن رغبته في الحصول على ضمانات بأن يكون هناك مهلة محدّدة لتحقيق تقدّم، وقال «نعتقد أنه يجب أن يكون هناك إطار زمني دقيق. النظام معتاد على التلاعب بأي تقدّم وإضاعة الوقت».