استأنف مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون محادثات السلام في واشنطن للمرة الأولى منذ نحو ثلاث سنوات بعد وساطة أمريكية مكثفة.
واجتمع وزير الخارجية جون كيري مع المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المحادثات التي انهارت في 2010 بسبب البناء الاستيطاني في الأرض المحتلة.
وخلال المحاولات السابقة لحل الصراع القائم منذ عقود سعى المفاوضون لتجنب الوصول لطريق مسدود واندلاع أعمال عنف من خلال تناول نزاعات أقل حدة أولاً وتأجيل القضايا الصعبة مثل مصير القدس واللاجئين الفلسطينيين.
وقال سيلفان شالوم الوزير الاسرائيلي والعضو في حزب ليكود اليميني إنه سيجري هذه المرة «التفاوض في ذات الوقت على كل القضايا التي تمثل محور أي اتفاق دائم».
ويريد الفلسطينيون أن تكون حدود دولتهم المستقبلية قريبة من حدود الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967.
وقال ياسر عبدربه المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية إن خطاب الدعوة الذي أرسلته الولايات المتحدة لحضور محادثات واشنطن لم يحدد أي النزاعات التي سيجري بحثها.
لكن عبدربه قال «من حيث المبدأ صحيح أن يبدأ البحث في قضايا الحدود والأمن».
وقبل استئناف المحادثات كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقاوم نداءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقبول صيغة حدود 1967. وقال شالوم إن الموقف الإسرائيلي سيساعد على جعل المحادثات شاملة. ومن المقرر أن تستغرق المحادثات تسعة أشهر.
وتعتبر إسرائيل القدس كلها عاصمة لها -وهو موقف مرفوض دولياً- كما تريد الاحتفاظ بكتل استيطانية بموجب أي اتفاق للسلام. وفي عام2005 انسحبت إسرائيل من قطاع غزة.
ويطالب الفلسطينيون الذين نزحوا عن ديارهم في حرب 1948 وملايين من أبنائهم وأحفادهم بحق العودة إلى منازلهم الأصلية في المناطق التي أصبحت الآن جزءاً من إسرائيل. وتستبعد إسرائيل هذا تماماً وتصفه بأنه انتحار ديموغرافي وتقول إنه ينبغي إعادة توطين اللاجئين في الدولة الفلسطينية المستقبلية أو في أي مكان آخر.