قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء اننا حققنا الكثير من الانجازات على صعيد التربية والتعليم مضيفا سموه اننا في الوقت نفسه نحتاج للمزيد من العمل للوصول الى الاهداف المبتغاة ولم نكن لنصل لما انجز لولا الجهود المخلصة والعطاء الكبير من قبل كافة منتسبي وزارة التربية والتعليم الذين يقومون بجهد مشكور لخدمة الوطن والمواطن في كافة قطاعات التربية والتعليم ولذلك نحن هنا اليوم من أجل أن نشد على أيدي كل من يعمل باخلاص و يتحمل المسؤوليات العظام من أجل توفير الخدمات المتكاملة للمواطنين، موضحا سموه ان عملية التطوير ورفع الانتاجية والفعالية يجب أن تواكب متطلبات الأجيال الحالية والقادمة .
جاء ذلك خلال زيارة العمل التي قام بها سموه حفظه الله الى وزارة التربية والتعليم في اطار زيارات العمل الميدانية التي يقوم بها سموه لوزارات ومؤسسات الدولة حيث كان في الاستقبال سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب وسعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم وكبار المسئولين بالوزارة.
واكد صاحب السموالملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على ان هذه الزيارة تأتي للوقوف على الاهداف الاستراتيجية التي تعمل الوزارة على تنفيذها في اطار خططها التطويرية للتعليم ومناهجه والاطلاع على ما تم انجازع من مشروع تطوير المدارس والعمل على تحسين مخرجات التعليم كهدف اساسي يتماشى مع متطلبات سوق العمل في المملكة .
و قال سموه الى ان قطاع التعليم يعد من القطاعات التي اكدت على ريادة البحرين واننا نعمل جميعا على تعزيزه خاصة انه موجه بشكل مباشر للاستثمار في الاجيال التي ستتولى دفع عجلة التطور والنمو لمملكتنا الغالية في شتى القطاعات، وشدد سموه على اهمية قطاع التعليم باعتباره الرافد الحقيقي لتطور الامم والشعوب ومؤشر تطورها واضاف سموه ان سمة العصر هو التغيير لذلك وجب ادراك أهمية البناء والتطوير المستمر للقدرات الشخصية والمؤسساتية للمواكبة الدائمة لمتطلبات العصر بكافة تحدياته .
ووجه سموه خلال زيارته الى اهمية الاهتمام بصورة اكبر واشمل بتوفير البيئة التعليمية والتطويرية المناسبة للتوسع في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية التربوية من خلال توفير وتطوير كفاءة الكوادر العاملة مع هذه الشريحة. كما ووقف سموه كذلك على مدى تقدم المدارس وفق مؤشرات هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب والسبل الكفيلة بتحقيق نتائج ايجابية في هذا الاتجاه بجانب التأكيد على أهمية رياض الأطفال وما له من دور في تهيئة النشئ للدخول في العملية التعليمية والتربوية ومن اجل إفساح المجال للمرأة العاملة للمساهمة في نهضة المجتمع.
وقال سموه ان قطاع التربية التعليم هو من القطاعات الهامة التي تلقى كل الدعم والرعاية من حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وحكومته الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي العم العزيز الوالد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله وذلك تأكيدا على ان البحريني هو محور التنمية وهدفها الأسمى والتعليم هو الاداء المثلى التي يؤسس من خلالها المواطن مستقبله وتشكيل دوره في خدمة وطنه .
مثمناً سموه الجهود المتواصل لمنتسبي الحقل التعليمي مستذكراً سموه العديد من الكوادر التعليمية التي خلدت ذكرها بعطائها السخي ووضعت اساسات التعليم في مملكة البحرين عل قاعدة صلبة واكدت وطنيتها من خلال ذلك العطاء .
كما قام سموه بجولة اطلع خلالها على ادارات واقسام الوزارة واستمع الى شرح من منسوبي الوزارة من مسؤولين وموظفين حول ما تنفذه الوزارة من خطوات للارتقاء بالخدمات التعليمية وجودة المخرجات وجهود الوزارة للارتقاء بمناهجها الدراسية، وإضافة إلى الخدمات التي تقدمها الوزارة على صعيد التعليم الخاص والتعليم العالي.
وكما التقى سموه خلال الجولة بعدد من المواطنين و استمع إلى آرائهم حول الخدمات التي تقدمها الوزارة .
ومن جانبه رحب وزير التربية والتعليم بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وتشرفه وكافة منسوبي الوزارة بلقاء سموه والاستماع الى توجيهاته القيمة التي ستكون حافزاً للمزيد من العطاء مشيدا باهتمام سموه الكبير بقطاع التربية والتعليم وتوجيه جهوده في الاستثمار في العنصر البحريني .