أكدت وزارة الأشغال أنها وجهت المقاول لمشروع إنشاء شبكة الصرف الصحي في جزيرة النبيه صالح كتابياً وشفهياً آنذاك بوقف العمل بالموقع لحين معالجة مشكلة الغازات الضارة التي تم رصدها، مشيرة إلى أن عدم التزام العمال بهذا الوقف أدى إلى وفاتهم نتيجة استنشاقهم غاز «الميثان».
وأعربت الوزارة، في بيان لها أمس حول حادثة وفاة ثلاثة عمال في جزيرة النبيه صالح، عن بالغ أسفها على الحادث الأليم الذي وقع صباح أمس وأدى إلى وفاة ثلاثة عمال اختناقاً في أحد الخنادق المحفورة لشبكة الصرف الصحي في منطقة النبيه صالح، وتقدمت بتعازيها لأهالي المتوفين.
وأوضحت أن تفاصيل الحادث تشير إلى أن «الخندق المذكور يقع ضمن مشروع إنشاء شبكة الصرف الصحي في جزيرة النبيه صالح والذي رُصد فيه بعض الغازات الضارة، وعليه قامت الوزارة بتوجيه المقاول كتابياً وشفهياً آنذاك بوقف العمل بالموقع لحين معالجة المشكلة، إلا أن أحد العمال ولقلة وعي وإدراك منه للمخاطر التي تترتب على وقف العمل بالموقع، قام بمحاولة سحب أنبوب مضخة لشفط المياه الجوفية لتعديل وضعيته مما تسبب في تعرضه للاختناق نتيجة استنشاقه للغازات دون استخدامه أجهزة التنفس الواقية واللباس الخاص والذي تنص عليه اشتراطات ومعايير الصحة والسلامة المهنية وأدى إلى سقوطه، إلى جانب ذلك هروع اثنين من العمال محاولين إنقاذه مما أدى إلى وفاتهما أيضاً نتيجة اختناقهما».
وأضافت «علماً بأن الإجراءات التي يتم اتباعها مع جميع المقاولين الذين يتم التعاقد معهم في مشاريع الوزارة كافة هي أخذ الموافقة للبدء والشروع في أعمال أي مشروع، إلا أن العمال لم يلتزموا ببعض الإجراءات ومنها إجراءات السلامة. حيث قاموا بالدخول في موقع العمل رغم تنبيه وتوجيه المقاول والتعليمات الصارمة من قبل المشرف المسؤول عن المشروع التابع للوزارة بعدم دخول الموقع ووقف الأعمال به. ولايزال الحادث خاضعاً للتحقيق التفصيلي من قبل الوزارة والجهات الحكومية الأخرى لتحديد المسؤولية واتخاذ الإجراءات الإدارية في مثل هذه الحالات وكذلك القانونية بالتنسيق مع وزارة الداخلية».
وأشارت وزارة الأشغال إلى وجود عدد من كبار مسؤولي وزارة الأشغال في الموقع فور تلقيهم البلاغ للاطلاع على ملابسات الحادثة، كما تواجد المعنيون من وزارة العمل وعدد من دوريات شرطة النجدة والدفاع المدني الذين لم يألوا جهداً في الاستجابة للبلاغ وأداء واجبهم مشكورين.