كشف عضو مجلس النواب علي شمطوط عن أن خطة وزارة الصحة في ابتعاث وتأهيل الاستشاريين البحرينيين للعامين (2013-2014) لا تلبي الحد الأدنى لاحتياجات أمراض الدم الوراثية على المستوى الوطني، خصوصاً في ظل وجود نقص حاد في الاستشاريين في هذا التخصص، حيث إن مجمع السلمانية الطبي يضم ثلاثة استشاريين فقط في كافة أمراض الدم الوراثية، بمن فيهم مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر) الذين يصل تعدادهم إلى حوالي 16 ألف بحريني مصاب، بخلاف حوالي 65 ألف بحريني يحمل جينات المرض الوراثية. وأوضح النائب علي شمطوط أن رد وزير الصحة على السؤال البرلماني الذي وجهه إليه في دور الانعقاد الماضي (نوفمبر 2012م) شكّل صدمة غير متوقعة للمرضى وذويهم، حيث بيّنت الجداول المرفقة أن الوزارة تخطط للعامين (2013-2014) لابتعاث طبيب بحريني واحد فقط في تخصص الأمراض الوراثية (Genetics)، من أصل 72 طبيباً بحرينياً تخطط الوزارة لترقيتهم إلى استشاريين، أي أنه في حال تخرّج هذا الطبيب اليتيم سيكون لدينا أربعة استشاريين على المستوى الوطني يكون نصيب كل استشاري منهم 4000 مريض فقر دم منجلي (سكلر) فقط، بخلاف مرضى نقص الخميرة (جي سكس بي دي)، والثلاسيميا بنوعيه، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، والأورام السرطانية، وغيرها من أمراض الدم الوراثية المنتشرة في البحرين.وأكد شمطوط أنه سيكرّس أدواته الرقابية في دور الانعقاد الرابع بالتعاون مع الكتل البرلمانية والنواب المستقلين في التصدي إلى قصور الوزارة في معالجة ملف مرضى السكلر الذي يتفاقم يوماً بعد يوم.وذكر أنه تقدم بسؤال برلماني في مارس 2013م بشأن تأخر افتتاح مركز علاج أمراض الدم الوراثية، ولم يتم إدراج رد الوزير على جداول أعمال جلسات المجلس. وأوضح أن إجابات الوزير على الأسئلة النيابية الموجهة له كشفت عن قصور متجذر في استراتيجية الوزارة ورؤيتها وإجراءاتها وتدابيرها في وضع حد لمعاناة مرضى السكلر التي تتفاقم يوماً بعد يوم دون بصيص أو بارقة أمل تلوح في الأفق سوى البهرجات الإعلامية والوعود الزائفة لآلاف المرضى الذين يتساقطون ضحايا المرض جراء الإهمال والقرارات غير المهنية.