كشف استطلاع للرأي أجرته شركة الخليج للحاسبات الآلية «GBM»، مزود حلول تكنولوجيا المعلومات في المنطقة، أن 71% من مشاركي الاستطلاع في البحرين يعتقدون أن المنطقة تشكل هدفاً رئيساً للجرائم الإلكترونية، في وقت أكدت أكثر من نصف الشركات أنها واجهت حوادث أمينة خلال الـ12 شهراً الماضية.
وأظهرت النتائج أن 33% من الحوادث لها صلة بالموظفين، الأمر الذي يمكن تجنبه عن طريق زيادة وعي الموظفين. كما كشفت أن توفر شبكات التواصل الاجتماعي بشكل أكبر داخل المؤسسات يصاحبه زيادة في مخاطر الأمن الإلكتروني. وشهدت البحرين تطوراً مستمراً في المشهد الأمني خلال السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير لزيادة الجرائم الإلكترونية.
وذكر 27% ممن شملهم الاستطلاع أن المؤسسات التي يعملون فيها لم تقم بإجراء فحوصات دورية استباقية لضمان حماية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والبيانات المهمة. كما عبر المستطلعون عن شعور وهمي بالأمان، حيث يعتقد 61% منهم أن عدد الهجمات الإلكترونية الناجحة سينخفض في الأشهر الـ12 المقبلة.
وقال المدير العام لشركة البحرين للحاسبات الآلية (BBM)، فرع شركة الخليج للحاسبات الآلية في البحرين، عبدالله إسحاق: «على الرغم من أن المؤسسات أصبحت اليوم أكثر وعياً بقضايا أمن تكنولوجيا المعلومات، إلا أنها إلى الآن لم تتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة ضد الهجمات الإلكترونية المحتملة».
يشار إلى أن ثلث المؤسسات التي شملها الاستطلاع تنفق ما يصل إلى 10% من ميزانية تكنولوجيا المعلومات على الأمن، في حين تتوقع الشركة ارتفاع هذه النسبة قريباً.
وأظهر استطلاع مشابه أجرته الخليج للحاسبات الآلية العام الماضي أن أكثر من ثلث المستطلعين ادّعوا أن سياسات تكنولوجيا المعلومات المعتمدة في شركاتهم تحظر تماماً الوصول إلى مواقع الشبكات الاجتماعية. واليوم، انخفضت النسبة إلى نصفها، مما يشير إلى أن المزيد من المؤسسات قد بدأت بتبني واحتضان شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضاف إسحاق: «مع تنامي استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في مجال الأعمال، فإن المؤسسات أصبحت أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية».