دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس الحكومة لتحقيق المزيد من التقدم في مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية وإعطاء الأسبقية لكل ما يحفز على النمو وتوفير فرص العمل.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن العاهل المغربي قوله في خطاب بالذكرى الـ 14 لتسلّمه العرش، عملنا منذ اعتلائنا العرش، على إطلاق العديد من الورش الاقتصادية والاجتماعية، في موازاة مع الإصلاحات السياسية والمؤسساتية، في تجاوب مع تطلعاتك. وجعلنا كرامة المواطن المغربي وازدهاره، في صلب اهتمامنا. وأضاف أنها مسيرة متواصلة، قوامها مبادرات جريئة، وأعمال حازمة، ومقاربات تشاركية، مع الاستغلال الأنجع لكل الإمكانات المتاحة، مؤكداً على أن كل الحكومات السابقة عملت على تكريس جهودها لبلورة رؤية الملك التنموية والإصلاحية.
وذكر أن الحكومة الحالية وجدت بين يديها في المجال الاقتصادي والاجتماعي، إرثاً سليماً وإيجابياً، من العمل البناء، والمنجزات الملموسة.
وقال لا يسعنا إلا أن نشجعها على المضي قدماً، بنفس الإرادة والعزم، لتحقيق المزيد من التقدم، وفق المسار القويم، الذي نسهر عليه.
وأكد العاهل المغربي عزمه على استكمال المؤسسات الدستورية في ظل دولة الحق والقانون، والجهد في سبيل تحقيق النمو الاقتصادي المستمر، والتنمية المستدامة، والتضامن الاجتماعي.
إلى ذلك يجري حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في المغرب محادثات لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة مع حزب التجمع الوطني للأحرار الليبرالي بعد انسحاب وزراء حزب الاستقلال المحافظ من الحكومة بسبب خلاف حول خفض دعم الوقود والغذاء.
وقال رئيس الوزراء الإسلامي عبدالإله بنكيران إن حزبه سيجري في الأيام القادمة جولة محادثات ثانية للتوصل إلى اتفاق مع حزب التجمع الوطني للأحرار.
وكان خمسة وزراء من حزب الاستقلال استقالوا من الائتلاف الحاكم هذا الشهر وذكروا من بين أسباب استقالتهم أن حزب العدالة والتنمية الشريك الأكبر في الحكومة يضر بالفقراء بتقليصه الدعم بسرعة كبيرة.
ويتولى حزب العدالة والتنمية الحكم منذ عام 2011 بعد أن أقر المغرب تعديلاً للدستور اقترحه الملك محمد السادس وأجرى انتخابات تشريعية لاحتواء احتجاجات تستلهم احتجاجات الربيع العربي.