قالت مصادر سياسية كردية إن عيسى حسو السياسي السوري الكردي البارز اغتيل في وقت مبكر من صباح أمس (الثلاثاء) خارج منزله قرب الحدود التركية عندما انفجرت قنبلة وضعت في سيارته.
وأضافت أن القنبلة انفجرت بعد أن غادر حسو منزله في بلدة القامشلي السورية. وحسو عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الكردي الأعلى وهي مجموعة تشكلت لتوحيد الأحزاب الكردية السورية.
وأدان حزب السلام والديمقراطية التركي الموالي للأكراد القتل ولكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
وتقاتل منذ شهور ميليشيات كردية كلاً من قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة من أجل السيطرة على أجزاء في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا. وكان حزب الاتحاد الديمقراطي وهو أقوى حزب كردي محلي قال إنه يهدف إلى تشكيل مجلس مستقل لإدارة المناطق الكردية إلى أن ينتهي الصراع السوري. ومثل هذه الخطوة ستثير قلق مقاتلي المعارضة السورية وتركيا المجاورة وكل منهم يخشى إقامة دولة كردية محتملة.
من جانبه، أدان حزب الاتحاد الديمقراطي اغتيال السياسي الكردي. وقال نواف خليل المتحدث باسم الحزب في أوروبا إن اغتيال شخصية من حجم حسو هي رسالة واضحة لنا في الحزب ولجميع الأحزاب الكردية في سوريا، تهدد باستهداف الشخصيات القيادية وضرب الاستقرار في المناطق الكردية.
وتعهد بأن حزب الاتحاد الديمقراطي لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجريمة، متوعداً الفاعلين بـ النيل منهم وتقديمهم إلى محكمة الشعب لينالوا جزاءهم العادل.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية إنه يجب السماح للأكراد السوريين المشاركة في مؤتمر جنيف - 2 على أساس متساو مع غيرهم من القوى البارزة وجماعات المعارضة. ونقلت قناة روسيا اليوم عن بيان للخارجية أنه ينبغي السماح للأكراد السوريين المشاركة في مؤتمر جنيف - 2 والإعلان هناك عن تطلعاتهم والدفاع عنها في إطار عملية سياسية سورية شاملة على أساس متساو مع غيرهم من القوى البارزة وجماعات المعارضة. وأضافت أن الوزارة تلقت في مايو الماضي رسالة من المجلس الأعلى الكردي في سوريا، الذي يضم معظم الأحزاب والحركات الكردية في سوريا، تطلب المساعدة على ضمان تمثيل الأكراد في جنيف - 2 بشكل كامل.
من جانب آخر، تفقد الملك الأردني عبدالله الثاني إحدى وحدات قوات حرس الحدود المرابطة على الحدود مع سوريا من الواجهة الشمالية الشرقية للمملكة. وأوضح الديوان الملكي الهاشمي في بيان أن الملك استمع إلى إيجاز عسكري قدمه قائد حرس الحدود، كما قدم قائد الوحدة إيجازاً تفصيلياً حول الواجبات المناطة بالوحدة . ويبلغ طول الحدود الأردنية ـ السورية 375 كيلو متراً . ميدانياً؛ قال نشطاء إن مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة في مدينة الرقة السورية الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة خطفوا كاهناً كاثوليكياً إيطالياً بارزاً من الطائفة اليسوعية دافع عن الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد. وقالت المصادر في محافظة الرقة إن أعضاء في جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام خطفوا الأب باولو دالوليو حين كان يسير في المدينة التي سقطت تحت سيطرة مقاتلين من الإسلاميين المتشددين. وطردت السلطات السورية دالوليو من البلاد العام الماضي بعدما ساعد ضحايا القمع العسكري على أيدي نظام الأسد انطلاقاً من دير في الجبال شمالي دمشق.