كتبت - شيخة العسم:
أم عبدالله هي قصة مطلقة عانت كثيراً حال المرض والسكن دون راحتها، وتتمنى الراحة لها ولأبنائها الأربعة، فقد ضحت كثيراً وتعبت كثيراً، والآن هي بانتظار الراحة بعد أن كبرت وكبر الأبناء معها». وتشتكي أم عبدالله من السكن والمرض، فهي مريضة بمرض ليس له علاج في البحرين غير المسكنات وهو مرض في المخ في البطين الأيمن يسبب الصداع تقول «مشكلتي بدأت مع الإسكان حيث إني مطلقة، ولدي أربعة أولاد قدمت على بيت منذ 2004 إلا أنه وبسبب عدم حصول أبنائي على جنسية كون والدهم غير بحريني فقد تأخر الطلب حتى أصبح في 2006، ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم لم أحصل على منزل، وحصلت على شقة في الطابق الرابع، وكوني مريضة في المخ إضافة إلى احتكاك في الركب، مما أحتاج لعملية أيضاً أخرى، فأنا لا أستطيع ركوب الدرج وقد أصبت لأكثر من مرة بدوار في الرأس وأغمي على وأنا على الدرج مما اضطر جيراني لطلب الإسعاف لأكثر من مرة، فقمت بأخذ أولادي والسكن مع أخي في بيت والدي، إلا أن أخي بات يلمح بأنه سيتزوج وأنا لدي أربعة أبناء لا يجوز أن يكونوا في بيت واحد مع زوجته».
وتواصل أم عبدالله «لقد كبر أولادي الصبية ولا يسعهم شقة صغيرة، وأنا أيضاً أتمنى منزلاً يضمن مستقبل أبنائي من بعدي، فكما خدمت البحرين أتمنى أن تخدمني بعد الكبر، فقد عملت كخدمة إنسانية في دار العجزة لـ15 سنة، وانتظر اليوم من يخدمني، أنا مريضة بداء لم يجد له الأطباء في البحرين سوى المسكنات، وكوني «على باب الله، فأنا لا أملك مالاً كي أسافر لعلاج هذا المرض».