ارتكبت قوات النظام مجزرة جديدة هذه المرة سالت دماء ضحاياها داخل مسجد الصحابي علي بن أبي طالب في مدينة عندان شمال البلاد. عشرات جلهم أطفال لقوا حتفهم تحت الركام بعد أن استهدفت طائرات النظام المسجد خلال تجمع عشرات الأطفال داخله في معهد ملحق لتحفيظ القرآن الكريم. وفي دمشق، بث ناشطون ما قالوا إنه انتصار كبير حققه الجيش الحر بعد سيطرته على منظومة مضادة للطائرات من نوع أوسا لتفعل هذه المنظومة على الفور وتحقق أول إصابة لها بإسقاط طائرة تابعة لقوات النظام، بحسب مصادر المعارضة.
الحدث الأبرز شاهدته منطقة العباسيين في وسط دمشق، حيث تعزز قوات النظام مواقعها استعداداً لشن عملية جديدة على جوبر والقابون بحسب ناشطين، حيث استقدمت عشرات الدبابات بالإضافة لمئات الجنود والشبيحة.
وفي الحارة، اندلعت معارك ضارية بين الجيش الحر وقوات النظام عقب تعرض البلدة لمحاولات اقتحام من قوات النظام، حيث تحدث الثوار عن تدمير عدد من مدرعات النظام بالإضافة لسيطرتهم على حواجز عسكرية قرب البلدة.
إلى ذلك أعلن مصدر رسمي سوري مقتل ستة أشخاص وإصابة 19 بجروح جراء سقوط قذيفة هاون على حافلة بمنطقة برزة في دمشق.
وقال مصدر في قيادة الشرطة قوله إن قذيفة الهاون أصابت حافلة كانت تقل عدداً من موظفي مركز البحوث العلمية في منطقة برزة مسبقة الصنع ما أسفر عن استشهاد ستة موظفين إضافة إلى إصابة 19 آخرين نقلوا على إثرها إلى المستشفى.
من جانب آخر؛ قال مسؤولون ومصرفيون إن السلطات السورية وقعت اتفاقاً مع إيران هذا الأسبوع لتفعيل تسهيل ائتماني قيمته 3.6 مليار دولار لشراء منتجات نفطية وسداد المقابل على مدى زمني طويل. ويسمح الاتفاق الذي أبرمه البلدان الحليفان في مايو الماضي لإيران بالاستحواذ على حصص في استثمارات داخل سوريا وهو جزء من حزمة مساعدات إيرانية لحكومة الرئيس بشار الأسد.
وقال مسؤولون تجاريون إن تسهيلاً ائتمانياً آخر لدمشق بقيمة مليار دولار تم تمديده بالفعل لشراء منتجات تستخدم في توليد الكهرباء وسلع أخرى من إيران في اتفاق مقايضة لمساعدة صادرات المنسوجات السورية وبعض المنتجات الزراعية مثل زيت الزيتون والموالح.