كتب عبدالله إلهامي:
بعد أن دعا من منبر الرسول الكريم إلى السحق تارة، والتحريض جهاراً نهاراً تارة أخرى، ابتدع عيسى قاسم في خطبة الجمعة أمس أسلوباً مغايراً، ووقف موقف الحذر من العاصفة الشعبية وتوصيات المجلس الوطني لاجتثاث الإرهاب، خوفاً أن تودي به والمحرضين أمثاله إن جلجل بخطاباته وحرض كعادته على الإرهاب. قدم قاسم بالأمس أسلوباً ناعماً جديداً كل الجدة، يحمل دعوات المصالحة الوطنية، حيث قال «الساحات العالمية تؤدي شهادة صارخة أن الإصلاح خير للجميع، وأن الإفساد مقتلة للكل وتدمير لمكونات المجتمع»، ما أثار حفيظة المغردين على وسائل التواصل الاجتماعي تندراً وسخرية من هذا التحول الفجائي.
ويتضح التغيير الطارئ على لغة قاسم واقتناعه بالنهج التصالحي الجديد، من خلال تأكيده أن ما أطلق عليه الربيع العربي تحول إلى «صراع آخر بين أطراف الانتصار المشترك»، وتابع يقول «مازالت الساحة العربية خاضعة في صراعاتها الحالية لإرادة الخارج وتدخلاته السافرة».