قال خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى الشيخ جاسم السعيدي، إن إيران تصدر الدمار والخراب لدول المنطقة والعالمين العربي والإسلامي تحت مسمى «يوم القدس».
وأضاف السعيدي في خطبة الجمعة أمس أن «الخميني سن ما يسمى «يوم القدس» تمويهاً وتدليساً على الأمة الإسلامية والعربية بأنه صاحب مشروع يهتم بالقدس، بينما الواقع يكذب ذلك، فلم نجد منهم إلا الخراب والدمار والفساد في الدول الإسلامية والعربية، ولم نر أسلحتهم موجهة للكيان الصهيوني بل موجهة للدول الخليجية والعربية، فأصبح هذا المشروع الصهيوني الصفوي أخطر من المشروع الصهيوني اليهودي».
وأوضح أن «دولة الفتنة وثعبان المنطقة دولة الأفيون المعروفة، سبق أن تعهد مؤسسها بتصدير ثورتهم الصفوية لدول الجوار، وهي تحيي في مثل هذا اليوم آخر جمعة من رمضان، دعوة مؤسسها للاحتفال بما يسمى «يوم القدس» من أجل خداع الناس والتدليس عليهم أن القدس قضيتهم».
وتساءل السعيدي «منذ متى كانت القدس قضية لهؤلاء؟ ماذا قدم هؤلاء للقدس؟ همهم الأول حرب دول الخليج والدول العربية وإشعال الفتن فيها، كيف تكون القدس قضيتهم وهم يتطاولون على فاتحها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)؟ ويتبركون بقبر أبو لؤلؤة المجوسي الذي جعل قبره مزاراً يعبد من دون الله في هذه الدولة الحاقدة على الإسلام ورموزه، وكذلك يبغضون محررها صلاح الدين الأيوبي ويسيؤون إليه».
ويسأل «ماذا قدمت إيران للقدس؟ ومنذ متى كان للصفوية وعملائها دور سواء في القدس أو غيرها من الدول الإسلامية؟ وهل هناك مصر واحد فتح على أيديهم أو غزوة أو معركة مشهودة لهم سوى قتلهم للحجاج وسرقة الحجر الأسود؟».
وأكد أهمية الاستقامة بعد رمضان ومواصلة الطاعات والاستمرار في العبادات، خصوصاً وأن الله عز وجل وعد عباده بالغفران في شهر رمضان، وبالتالي فإنه من المنطقي أن يحافظ المسلم على نظافة صحيفته من السيئات والمعاصي والزلات قدر المستطاع.
ودعا المسلم الذي صام رمضان محتسباً أجر وثواب صيامه من الله عز وجل، أن يكون هذا الشهر الفضيل هداية له بعد رمضان، وهي الهداية التي يطلبها المسلم في كل صلاة يصليها.