كتبت - عايدة البلوشي:
قال مواطنون إن العديد من الموظفين خلال شهر رمضان يداومون في مكاتبهم لكنهم لا يؤدون أعمالهم، بحجج التعب والإرهاق والجوع، الأمر الذي يؤثر على الإنتاجية.
وأشاروا، في تصريحات لـ»الوطن»، إلى أن «هناك عدداً قليل من الموظفين يعملون في الدوام والأكثرية منهم لا يعمل (إما مشغول بالهاتف، أو حاط يده على خده أو مستأذن أو ..، فالأعذار ما تخلص». أمور كثيرة لم تعد كما كانت، أحوال تتغير وتتبدل، تفاصيل الحدث «شهر رمضان» تأخذ طابع الكسل في نهار رمضان، فينعم عدد لا بأس به من الموظفين والعمال بإجازة من أعمالهم اليومية، رغم أنهم يتوجهون لمقار أعمالهم صباح كل يوم، غير أن هذه الإجازة ليست رسمية، لكنها سارية المفعول، ولمدة شهر واحد في كل عام، لكل موظف أو عامل! هذه الإجازة بأمر من شهر رمضان تحت مقولة (مالي بارض).
حالة من الكسل
ويتحدث محمد أحمد موظف حكومي عن تجربته ويقول: إن حالة من الكسل تصيبني في شهر رمضان المبارك، وأعتقد أن المسوّغ الرئيس لحالة الكسل أثناء الدوام الرسمي هو عدم تناولي طعام الإفطار، فتصيبني حالة من الكسل لا أستطيع مقاومتها، وبالتالي أضطر لأخذ إجازة في النصف الأول من الشهر، أما النصف الثاني (نمشيها) بين غياب وتأخير واستئذان، حيث إنني أذهب إلى المكتب وأجد رغبة في العمل، وكثير من الأعمال أراها تراكمت عليّ حتى نهاية الشهر لأغرق بعدها لشهر آخر في عمل ضخم وهائل. «الجو ما يشجع .. محد يشتغل»، هكذا بدأت ريم أحمد قولها، وتضيف: في الحقيقة هناك عدد قليل من الموظفين يعملون في الدوام والأكثرية منهم لا يعمل، «إما مشغول بالهاتف، أو حاط يده على خده أو مستأذن أو ..، فالأعذار ما تخلص، وهو ما يؤثر على الفئة التي تعمل، فعلى سبيل المثال عندما أعمل طوال الدوام الرسمي وأرى زميلي في العمل لا يعمل بحجة أنه مرهق أو ..، هو بطبيعة الحال يؤثر علي بالسلب، بذلك تتأثر الإنتاجية في العمل».
دوام بلا عمل
في حين يقول محمد علي: «إذا كان الناس يحبون شهر رمضان فأنا أحبه أكثر لأنه يمنحني دواماً بلا عمل، فأنا مسؤول عن تقديم الشاي والقهوة لموظفي قسم مكون من 22 شخصاً جميعهم صائمون طبعاً، بالتالي لا شاي ولا قهوة وأستغل نهار رمضان في قراءة القرآن والذكر أحياناً، فالوضع مريح للغاية بعكس الأيام العادية. فتبدأ رحلتنا في العمل -الأيام العادية- من الصباح الباكر في تقديم الشاي والقهوة لجميع الموظفين القسم حتى نهاية الدوام الرسمي».
ويضيف «هناك ثلاثة أقسام من الموظفين في شهر رمضان، القسم الأول يقدمون طلب إجازة لشهر رمضان وذلك للراحة واستغلال الشهر في الطاعات والعبادة والذهاب إلى العمرة، والقسم الثاني «مكاتب من دون الموظفين» أو تأخيرهم إلى ما بعد العاشرة صباحاً من ذوي طابع الكسل والميل إلى النوم، أما القسم الثالث وهم قليلون جداً، ملتزمون بعملهم منذ الثامنة حتى نهاية الدوام».
تلك هي عادات الموظفين التي رصدناها في شهر رمضان المبارك، وربما يوجد هناك عادات أخرى لم نتمكن من رصدها، لكن ما ذكرناه من نماذج كفيل بأن يحوّل الشهر إلى ثلاثين يوماً من الكسل وعدم الإنتاجية عند بعض الموظفين.
ومن جانبها تقول لطيفة محمد: 80% من الموظفين لا يعملون في رمضان وإن كانوا على مكاتبهم أو في مقار عملهم، والمتضرر الأول هو المواطن (المراجع) الذي يتنظر جهة خدمية ما لاستكمال إجراءات هذه المعاملة وهذا ما مررت به، حيث ذهبت إلى أحد الدوائر الخدمية لتخليص معاملة ولم أجد الموظف المسؤول وقيل لي «الموظف في إجازة.. تعال باجر»، عدت في اليوم الثاني ورأيت بأن المعاملة مازالت تراوح مكانها (في الأدراج) والموظف يقول «نحتاج وقت بعد.. ما خلصنا منها»، طوال شهر كامل لم تنتهِ هذه المعاملة؟!.
مغلق.. حتى إشعار آخر
ويقول سلمان سعد: «كثير من الموظفين يعيشون حالة كسل ولا يريدون العمل، فالشباب أما تجدهم يتحدثون بالهاتف أو «ساكت لحد يكلمه»، أما البنات فحدث ولا حرج، إما تتحدث عن الطبخ والمطبخ أو في عالم آخر لا تعرف ما يدور حولها، ومنهم من يذهب إلى الصلاة والذي المفروض تكون عشر دقائق إلى ربع ساعة، لكن الموظف يغيب ساعة بحجة الصلاة، هذا هو حال موظفينا وكأن مكاتبهم يكتب عليها (مغلق .. حتى إشعار آخر)، والحال هو نفسه بالنسبة لبعض المديرين الذين يديرون الإدارات والموظفين والذين من المفترض أن يكونوا موجهين لطاقم الموظفين.