قالت نافي بيلاي مسؤولة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إنها ترغب في فتح تحقيق مستقل في مذبحة ارتكبها مقاتلو المعارضة السورية على ما يبدو في بلدة خان العسل.
وأضافت في بيان أصدره مكتبها «بناء على تحليلات فريقي حتى الآن نعتقد أن مجموعات معارضة مسلحة قامت في واقعة واحدة موثقة بالفيديو بإعدام 30 شخصاً على الأقل أغلبهم من الجنود على ما يبدو».
واتهمت وسائل إعلام رسمية سورية مقاتلي المعارضة بقتل 123 شخصاً أغلبهم من المدنيين خلال هجوم للمعارضة في محافظة حلب في أواخر الشهر الماضي. وبثت جماعة تطلق على نفسها اسم أنصار الخلافة الإسلامية فيديو على موقع يوتيوب ظهرت فيه نحو 30 جثة لشبان مكومة بجانب حائط. وأضافت الجماعة أن القتلى كانوا رجال ميلشيات مؤيدة للرئيس بشار الأسد.
وقتل أكثر من مائة ألف شخص في الحرب الأهلية في سوريا. وفي الشهور الأولى من الصراع ألقي باللوم على قوات الأسد في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان جرى توثيقها لكن لجنة التقصي المختصة بسوريا والتابعة للأمم المتحدة تقول حالياً إن الجانبين ارتكبا فظائع.
وقالت بيلاي «يجب ألا تعتقد قوات المعارضة إنها بمنعة من المحاكمة. يجب أن تتحمل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي».
وأضاف مكتب بيلاي أن فريقه في المنطقة يواصل التحقيق في ملابسات ونطاق أعمال القتل وقال إن لديه معلومات من مصدر جدير بالثقة بأن مقاتلي المعارضة لا يزالون يحتجزون ضباطاً وجنوداً أسروا في خان العسل.
والبلدة هي أحد ثلاثة مواقع ستزورها مجموعة أخرى من محققي الأمم المتحدة لمحاولة التحقق من مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في الصراع.