وضع رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة الجمعة حجر الأساس لجامع راشد عبدالرحمن الزياني الواقع في قلالي شرقي المحرق.
وأكد أنَّ عمارة بيوت الله من أعظم الأعمال أجراً عند الله تعالى، لافتاً سموه إلى أهمية الجوامع ودور العبادة في بناء وتعزيز الهوية الإسلامية والثقافية للمسلمين عموماً ولأهل البحرين خصوصاً، معرباً سموه عن سعادته الكبيرة بالبدء بإنشاء هذا المشروع المبارك ليكون مناراً بحرينياً للعلم والإيمان إلى جانب المنارات الإسلامية التي تعجُّ بها مملكة البحرين.
ونوه عبدالله بن خالد بإسهامات المرحوم الوجيه راشد بن عبدالرحمن الزياني في النهضة البحرينية، مؤكداً سموه أن المرحوم قد كان من رجال الخير البارزين في البحرين، مشيداً في الوقت نفسه بالدور الخيري الكبير الذي تضطلع به مؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني الخيرية، سائلاً الله تعالى أن يجعل هذا العمل الكبير في ميزان حسنات المرحوم وأبنائه.
وكانت مؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني الخيرية قد أقامت حفلاً لوضع حجر الأساس للجامع في موقع المشروع، وبدأ الحفل بآياتٍ من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة خالد بن راشد الزياني كلمة بالمناسبة أعرب فيها عن فرحته الكبيرة بوضع حجر الأساس للجامع، متمنياً أن ينتفع به أهل البحرين عموماً وأهل المحرق خصوصاً، شاكراً جميع من أسهم في المشروع وعلى رأسهم رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة على تشجيعه المستمر، وعلى تفضله بوضع حجر الأساس، كما شكر وزارة الإسكان على تعاونها في المشروع. واستعرض محطات تاريخية من العلاقة الحميمة التي ربطت سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بالمرحوم راشد الزياني.
وبين السيد خالد الزياني أنَّ مؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني الخيرية قد اضطلعت بعدد من المشروعات، ومنها بناء مرفأ حديث في الجسرة ليستفيد منه البحارة، كما رممت عدداً من المنازل الآيلة للسقوط في البديع والمحرق والرفاع، كاشفاً عن عزم المؤسسة إنشاء مواقف للسيارات في مبنى متعدد الطوابق في المحرق.
وألقى نائب رئيس مجلس الإدارة بمؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني الخيرية حامد بن راشد الزياني كلمة رحب فيها بسمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وبالحضور، معرباً عن سعادته بإنشاء جامع يحمل اسم ابن المحرق البار راشد بن عبدالرحمن الزياني.
ولفت الزياني إلى أن مؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني رصدت مليوني دينار للمشروع من دون التجهيزات والديكور، متمنياً أن يكون الجامع إضافة نوعية لأبناء المحرق.
وهنأ حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بقرب حلول عيد الفطر السعيد. وقام سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بجولة في معرض صور عن الجامع ومخططاته، ثم وضع سموه حجر الأساس للجامع. وحضر وضع الأساس كل من رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل الحمر، ومستشار جلالة الملك لشؤون الشباب والرياضة صالح بن هندي، ووزير الإسكان باسم الحمر، ومحافظ المحرق سلمان بن هندي وعدد من النواب والمسؤولين والوجهاء والعلماء والسفراء.