اقترب ريال مدريد الإسباني بشكل كبير من التأهل إلى المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا بعدما تغلب على ضيفه غالطة سراي التركي بثلاثة أهداف نظيفة اليوم الأربعاء في ذهاب دور الثمانية للبطولة.
وسيطر ريال مدريد على أغلب فترات المباراة واستحق الفوز بالأهداف الثلاثة، حيث سجل النادي الملكي هدفين في الشوط الأول وتبعهما بهدف في الشوط الثاني.
وتقدم البرتغالي كريستيانو رونالدو بهدف لريال مدريد في الدقيقة التاسعة ثم أضاف المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الهدف الثاني في الدقيقة 29 قبل أن يختتم الأرجنتيني جونزالو هيغوين التسجيل في الدقيقة 73.
وبدأ ريال مدريد المباراة بضغط هجومي كبير أملا في تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات المنافس.
وكاد الفرنسي كريم بنزيمة أن يتقدم بهدف للنادي الملكي في الدقيقة الثالثة من ضربة رأسية إثر عرضية متميزة من الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، ولكن الكرة مرت مباشرة من فوق العارضة.
وحاول المهاجم الإيفواري ديديه دروغبا أن يتوغل في دفاعات النادي الملكي ولكنه لم يجد المساندة اللازمة من زملائه.
وافتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل لريال مدريد في الدقيقة التاسعة بعدما تلقى تمريرة متقنة من مسعود أوزيل ليسدد بقدمه اليسرى من فوق الحارس فرناندو موسليرا لحظة تقدمه.
وأهدر دروغبا فرصة ذهبية لتسجيل هدف التعادل لجالطة سراي بعدما انفرد تماما بالمرمى ولكنه سدد بغرابة بجوار الشباك.
وانفرد رونالدو بالمرمى مرة أخرى على إثر تمريرة رائعة من ريكاردو كارفاليو ولكنه فضل التمرير إلى زميله بنزيمة بدلا من التسديد في الشباك.
وأهدر الألماني مسعود أوزيل فرصة محققة لريال مدريد إثر تصويبة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء ولكن موسليرا تصدى له بثبات.
وسنحت فرصة جديدة لدروغبا لإدراك التعادل لغالطة سراي من تسديدة صاروخية بعيدة المدى، ولكن دييغو لوبيز حارس ريال مدريد أنقذ مرماه من هدف محقق.
وأضاف بنزيمة الهدف الثاني لريال مدريد في الدقيقة 29 إثر تمريرة متميزة من الناحية اليمنى عن طريق الغاني مايكل ايسيان.
وكاد بوراك يلماز أن يرد بهدف لغالطة سراي في الدقيقة 34 بعدما تبادل التمرير بشكل رائع مع دروغبا، ولكنه أخفق في إنهاء الهجمة.
وتدخل رافاييل فاران المدافع الشاب لريال مدريد في الوقت المناسب ليمنع دروغبا النشيط من تسجيل هدف محقق لجالطة سراي.
وأهدر رونالدو فرصة غالية لتسجيل الهدف الثاني له والثالث لريال مدريد قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول، من ضربة حرة مباشرة حصل عليها بنزيمة على حدود منطقة الجزاء، ولكن الكرة اصطدمت بسقف الشباك.
وشهدت الثواني الأخيرة من أحداث الشوط الأول تصدي دييغو لوبيز لفرصة هدف مؤكد من ايمانويل ايبوي قبل أن يهدر دروغبا فرصة محققة لجالطة سراي.
وبدأت أحداث الشوط الثاني بخطورة معتادة من جانب بنزيمة ورونالدو ولكن دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك.
وشهدت الدقائق التالية من الشوط الثاني تألق ملحوظ من جانب دييغو لوبيز الذي أنقذ مرماه من فرصتين محققتين عن طريق دروغبا وجوخان زان الذي شارك بدلا من ويسلي شنايدر.
وسدد رونالدو كرة قوية بعيدة المدى ولكن الكرة ذهبت إلى أحضان موسليرا.
وأهدر دي ماريا فرصة هدف مؤكد لريال مدريد في الدقيقة 60 بعدما انفرد بالمرمى تماما ولكن سدد في يد موسليرا.
وسعى البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لريال مدريد إلى تعزيز قدرات فريقه الهجومية، فدفع بالأرجنتيني جونزالو هيغوين بدلا من بنزيمة.
وهدأ إيقاع اللعب في شوط المباراة الثاني مقارنة بالشوط الأول، في ظل عدم رغبة ريال مدريد في التمادي في التقدم للهجوم لعدم منح الفرصة لغالطة سراي لتسجيل هدف، في الوقت الذي لم يبذل فيه الفريق التركي ما يشفع له في الوصول إلى شباك دييغو لوبيز.
ونجح البديل هيغوين في تسجيل الهدف الثالث لريال مدريد في الدقيقة 73 من ضربة حرة مباشرة نفذها تشابي الونسو ليرتقي لها هيغوين برأسه إلى داخل الشباك.
وكاد رونالدو أن يحرز الهدف الرابع لريال مدريد من تصويبة خلفية مزدوجة ولكن الكرة اصطدمت في جسد ايمانويل ايبوي وخرجت إلى ضربة ركنية.
وأجرى مورينهو ثاني تغييراته بنزول لوكا مودريتش بدلا من مسعود أوزيل بينما دفع فاتح تريم مدرب غالطة سراي باوموت بولوت بدلا من حميد التينتوب.
وسدد سيلكوك اينان قذيفة مدوية من مسافة 30 ياردة ولكن دييغو لوبيز كان حاضرا كالعادة.
وأجرى مورينهو ثالث تغييراته بخروج انخيل دي ماريا ونزول بيبي، في خطوة تهدف إلى التأمين الدفاعي.
وحاول غالطة سراي أن يتدارك الموقف في الدقائق الأخيرة وأن يعود بهدف ولكن ريال مدريد لم يسمح له أبدا بذلك.
ومرت الدقائق الأخيرة دون أن تشهد جديد ليخرج الريال فائزا بثلاثة أهداف نظيفة.
دورتموند يفرض التعادل السلبي على ملقة
فرض بوروسيا دورتموند الألماني التعادل السلبي على ملعب مضيفه ملقة الإسباني اليوم الأربعاء في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وجاء الشوط الأول مثيرا وحظى بالهجمات المحققة بين الفريقين بينما انخفض مردود الأداء في الشوط الثاني ولكن ذلك لا يقلل من حجم الفرص التي سنحت على كلا المرميين.
وبدأت المباراة بسيطرة تامة من جانب فريق ملقة الذي سعى خلال الدقائق الأولى لتسجيل هدف مبكر يشعل به حماس الجماهير المحتشدة في استاد لا روزاليدا.
وكاد الأرجنتيني خافيير سافيولا أن يتقدم بهدف لملقة في الدقيقة السادسة لولا يقظة رومان فيدنفيلر حارس مرمى دورتموند.
وبعد مرور الدقائق العشر الأولى انتقلت الخطورة من ملقة إلى دورتموند، الذي استشعر الخطورة، فبدأ الضغط بكامل خطوطه أملا في افساد مخطط أصحاب الأرض.
وأهدى خوليو سيزار بابتيستا تمريرة رائعة إلى زميله خواكين سانشيز داخل منطقة الجزاء لكن الأخير فشل في استثمارها إلى لغة الأهداف.
وأهدر ماريو غوتزه فرصة هدف محقق لدورتموند في الدقيقة 13 بعدما انفرد بالمرمى تماما ولكن ويلفيرد كاباييرو وقف له بالمرصاد.
وحقق دورتموند خطورة كبيرة على مرمى أصحاب الأرض بفضل سرعة ومهارة المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي ومساندة كل من ماركو ريوس وجوتزه.
وتدخل كاباييرو في الوقت المناسب ليحرم ماركو ريوس من تسجيل هدف محقق لدورتموند في الدقيقة 25.
وبعد دقيقة واحدة فقط وصلت الكرة إلى سافيولا أمام المرمى مباشرة، في وضعية انفراد ولكن فيدنفيلير تقمص دور البطولة وأنقذ مرماه من هدف لا يقبل الشك.
وكاد كيفين جروسكروتز أن يفتتح التسجيل لدورتموند في الدقيقة 33 بعد تمريرة رائعة من ليفاندوفسكي ولكنه سدد بجوار القائم.
وحصل دورتموند على ضربة حرة مباشرة نفذها ماركو ريوس بشكل رائع ولكن الكرة مرت مباشرة بجوار القائم.
واستعاد ملقة مرة أخرى سيطرته على مجريات اللعب، ولكن دون أن ينجح في الوصول إلى شباك فيدنفيلر.
وكاد ملقة أن يصل إلى شباك دورتموند مرتين في غضون دقيقة لولا اليقظة التي ظهر بها فيدنفيلر والمدافع نيفين شميلزر.
وتدخل غوتزه في الوقت المناسب ليبعد الكرة قبل أن تتجاوز خط مرمى فريقه قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني طالب لاعبو دورتموند بالحصول على ضربة جزاء بعدما بدا وأن الكرة لمست يد جيريمي تولالان ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وأهدر ليفاندوفسكي أخطر فرص المباراة بعدما أهداه غوتزة تمريرة سحرية وضعته في مواجهة المرمى مباشرة، ولكنه سدد بغرابة شديدة إلى خارج الشباك وهو على بعد ياردات قليلة من المرمى.
ومرت الربع ساعة الأولى من أحداث الشوط الثاني بمستوى أقل كثيرا من الشوط الأول، في ظل حرص كلا الفريقين على تأمين مرمايهما من أي أهداف مباغتة.
وكاد غوتزه أن يسجل هدفا مؤكدا لدورتموند في الدقيقة 64 من تسديدة صاروخية مرت بمحاذاة المرمى مباشرة.
وتصدى فيدنفيلر لفرصة هدف مؤكد في الدقيقة 67 إثر تصويبة مدوية من فرانسيسكو رومان، ولكن حارس دورتموند كان حاضرا بقوة لينقذ مرماه من هدف محقق.
وشهدت الـ20 دقيقة الأخيرة من المباراة تفاوت في السيطرة على مجريات اللعب بين الفريقين، ولكن دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، وتصبح كلمة الفصل عبر مباراة الإياب التي تقام على ملعب دورتموند.