كتبت - شيخة العسم:
الإرهاق بدا واضحاً على وجه فاطمة، بسبب المسؤولية التي تقع على عاتقها، ففاطمة لديها 9 أولاد الأكبر من طليقها و8 من زوجها الثاني الذي يحمل جنسية خليجية إلا أنه مريض بجلطة في المخ وبسبب الظروف المعيشية الصعبة أصبح مريضاً نفسياً يتعالج في مستشفى السلمانية، كما إنه مدخن شره وعصبي جداً.
تقول فاطمة «أعيش أنا وزوجي مع تسعة أبناء أكبرهم عمره 19 سنة، فجميعهم في المراحل الدراسية، وزوجي لا يعمل وأنا ربة منزل، نعيش على 150 تعطينا إياها سفارة بلد زوجي شهرياً كما إنهم تكفلوا بشقة صغيرة جداً تضفنا بدل الشارع، وهي عبارة عن غرفتين وصالة فقط، فينام أولادي مع بناتي في غرفة واحدة، ومن الطبيعي أن 150 لا تغطي تكاليف 11 شخصاً لمدة شهر فأولادي جميعهم في المدرسة وطلباتهم تعجيزية بالنسبة لوضعنا كما إن نصف المبلغ يذهب لتدخين زوجي الذي حالته الصحية والنفسية متدهورة للغاية فهو لا يأكل ويفضل التدخين على الطعام, ويتعالج بمستشفى السلمانية للطب النفسي بحبوب وابر».
وتضيف «العيد على الأبواب وفرحة أولادي أكثر ما يشغل تفكيري، والآن ألجا للجمعيات الخيرية علني أجد ثياباً تسعدهم وتفرحهم في أول أيام عيد الفطر، كما إن الجمعيات الخيرية تساعدني بين الحين والآخر بقرطاسية الأولاد والتي لا تكفيهم جميعاً».
وتتمنى فاطمة أن تجد منزلاً أكبر من الشقة فأولادها كبروا ولا يجوز أن يكونوا جميعاً بغرفة واحدة، وتتمنى أن يكون لها دخل ثابت يغنيها عن سؤال الناس، وكل أملها أن يتخرج ابنها الأكبر ويعمل ليساعدها في تكاليف البيت.