وقعت المؤسسة العامة للشباب والرياضة و»تمكين» اتفاقية لإقامة فعاليات مدينة شباب 2030 للسنة الرابعة على التوالي التزاما من الجهتين بتنفيذ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 الخاصة برعاية الشباب واحتضانهم والعمل على تدريبهم في شتى المجالات.
ووقع الاتفاقية رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر والرئيس التنفيذي لتمكين محمود الكوهجي، وتشمل 5 مراكز رئيسة هي «المركز الإعلامي، ومركز إعداد القادة، ومركز الفنون، ومركز العلوم، ومركز تقنية المعلومات».
وقال الجودر إن مشروع مدينة الشباب الذي يقام للسنة الرابعة على التوالي يعتبر ترجمة حقيقية لتوجيهات بتوفير أفضل ظروف الرعاية للشباب والعمل على صقل مواهبهم وتمهيد الطريق أمامهم للمشاركة الفعالة في عملية التنمية، معرباً عن تقديره البالغ إلى رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على رعايته لهذه الفعالية الشبابية الأمر الذي يدل على الرعاية المتميزة التي يحظى بها الشباب البحريني من قبل سموه وتوفير مختلف الظروف أمامهم من أجل إظهار إبداعاتهم.
وأشاد الجودر بالتعاون الإيجابي والمثمر بين المؤسسة العامة للشباب والرياضة وتمكين الأمر الذي كان له انعكاسات إيجابية على مسيرة الشباب في المملكة خصوصاً مدينة شباب 2030 والتي جاءت لتؤكد أهمية التحاق الشباب ببرامج متميزة تعتبر بمثابة الخطوات المهمة على طريق من أجل أخذ موقع الريادة في مختلف القطاعات والمساهمة الفاعلة في تنمية البحرين في العهد الزاهر.
وأضاف أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة عندما أطلقت مدينة شباب 2030 في نسختها الأولى كانت تبتغي من ورائها تحقيق أهداف نبيلة في رعاية الشباب وتبني أفكارهم وتعليمهم مهارات كثيرة تعينهم في الحياة وهي الآن في النسخة الرابعة التي نجدد من خلالها الأهداف التي وضعناها في خلق الشخصية الشبابية الوطنية الواعية والمثقفة المدركة لواجباتها تجاه نفسها ووطنها والمتسلحة بالعلم والمعرفة لمواجهة التحديات التي تعترض مسيرتها وتحويلها من عقبة إلى نقطة انطلاقة لبناء المستقبل الواعد، مؤكداً أن مدينة الشباب انبثقت فكرتها كجزء من استراتيجية المؤسسة العامة للشباب والرياضة، والتي تولي قطاع الشباب أهمية كبرى باعتباره يمثل أكبر شريحة من شرائح المجتمع البحريني.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«تمكين» الكوهجي أثناء مراسم توقيع الاتفاقية «نفتخر بدورنا في دعم وتمكين الشباب البحريني من خلال برامجنا المختلفة ومنها مدينة شباب 2030، هذه الفعالية الوطنية التي تأتي امتداداً للشراكة الاستراتيجية القائمة بين «تمكين» والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، والتي أصبحت في السنوات الأربع منذ انطلاقها مكاناً شبابياً مشهوداً يحتضن أجيال المستقبل ويوفر بيئة خصبة لإبراز الطاقات الشبابية الواعدة التي تزخر بها مملكة البحرين».
وأضاف الكوهجي أن استمرار تمكين في أداء رسالتها الوطنية في العمل المشترك مع باقي المؤسسات المعنية بتأهيل وتدريب وتنمية قدرات الشباب البحريني، إذ تعمل تمكين من خلال تمويل هذه المشروعات وتوسيع دائرة شركائها وتنويع استراتيجيات عملها، إلى توفير الأرضية المناسبة والخصبة لصناعة جيل من الشباب البحريني الطموح والمتطلع للإسهام في شتى جوانب التنمية الوطنية.
وتابع الكوهجي ما نسعى له في تمكين عبر المساهمة في تخطيط وتمويل مثل هذه المشروعات هو توفير جميع المتطلبات الأساسية والبنية التحتية اللازمة للارتقاء بالعنصر الشبابي في شتى المجالات، وهو ما يندرج تحت تلك العناوين الكبرى التي أقرتها الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030، والتي أكدت على ضرورة التركيز على فئة الشباب وتضمينهم في جميع الخطط والبرامج الوطنية.