وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الهيئة العليا للإعلام والاتصال إلى الحرص على ترجمة السياسة الإعلامية التي تحقق تطلعات شعب البحرين وتوصيات المجلس الوطني وتوجهات الحكومة، وذلك دعماً للأمن والاستقرار وحماية المواطنين الكرام ووحدتهم والمقيمين وممتلكاتهم وحرياتهم، مؤكداً جلالته أهمية عمل برنامج إعلامي منسق ينهض بالبحرين ويتصدى للتضليل الإعلامي الذي تتعرض له، والرد عليه وكشف الحقائق أمام الرأي العام العالمي والمحلي بكل وضوح.
واستقبل العاهل في قصر الصافرية أمس، سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس الهيئة العليا للإعلام والاتصال، ووزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وأعضاء الهيئة وذلك للسلام على جلالته بمناسبة صدور المرسوم الملكي بإنشاء الهيئة، وهنأ جلالة الملك، رئيس وأعضاء الهيئة متمنياً لهم كل التوفيق والنجاح في أداء هذه المهمة على الوجه الأكمل بما يسهم في الارتقاء والنهوض بالمسيرة الإعلامية في مملكة البحرين، منوهاً جلالته بخبرة وكفاءة أعضاء الهيئة مما يجعلهم بإذن الله قادرين على تطوير العمل في القطاع الإعلامي في المملكة.
وأشاد الملك بالدور المهم للإعلام البحريني في ترسيخ القيم النبيلة والعادات الحميدة للشعب البحريني وإبراز مواقفه المشرفة في مختلف المناسبات الوطنية، مؤكداً أهمية الدور الذي ينهض به الإعلام في المجتمعات الديمقراطية الحديثة، موجهاً إلى ضرورة الاستمرار في تطوير الأجهزة والمؤسسات الإعلامية في البلاد بما يواكب العصر ومستجداته ويبرز صورة النهضة الشاملة التي تعيشها مملكتنا العزيزة في مختلف المجالات.
من جهته، أعرب سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة عن جزيل شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على تفضل جلالته بلقاء أعضاء الهيئة العليا للإعلام والاتصال، مؤكداً اعتزازه بهذه الثقة الملكية السامية التي ترجو من الله أن يوفقنا في تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها الهيئة وأن نكون عند حسن ظن جلالته، مشيداً سموه بالدعم اللامحدود من جلالته لكافة القطاعات خصوصاً القطاع الإعلامي لدوره المؤثر والفعال في تعزيز مكانة مملكة البحرين في الأوساط العربية والعالمية ومواكبة الإنجازات والنجاحات التي تحققت للمملكة وشعبها في إطار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.
وقال سموه إن الهيئة العليا للإعلام والاتصال هي هيئة مستقلة ذات طابع أهلي، أُنشأت بموجب المرسوم (47) لسنة 2013، وذلك كخطوة أخرى على خطى التطوير للأصلح بمملكة البحرين في مجال الإعلام والاتصال، مشيراً إلى أن هذه الهيئة شبيهة بالهيئات الناظمة المستقلة لشؤون الإعلام والاتصال في الدول الغربية وبعض الدول العربية مثل المجلس الأعلى للاتصال السمعي المرئي في فرنسا (CSA)، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المملكة المغربية (HACA).
وأضاف سموه أن الهيئة العليا تقوم بمتابعة شؤون الإعلام والاتصال بكافة صورها المكتوبة والمسموعة والمرئية والإلكترونية، وتعمل على ضمان حرية الرأي والتعبير والالتزام بالقانون، في ضوء استقلالية وحيادية جميع وسائل الإعلام والاتصال والالتزام بالموضوعية والتعددية في الآراء والأفكار، كما إن الهيئة العليا للإعلام والاتصال تختص، باقتراح الضوابط والقواعد اللازمة للارتقاء بمهنة الإعلام والاتصال، وبما يحقق المصلحة العليا للوطن، ويحافظ على وحدة المجتمع. وتقوم الهيئة بوضع معايير الإشراف والرقابة على المحتوى الإعلامي والإعلانات في مختلف وسائل الإعلام والاتصال بما يكفل التقيد بأحكام الدستور والقانون، وتعمل كذلك على ضمان التزام وسائل الإعلام والاتصال بالاتفاقات والمواثيق الدولية المتعلقة بتعزيز دور المرأة في المجتمع وحماية حقوق الطفل.