أعلنت النيابة العامة عن إنجاز تحقيقاتها في واقعة تفجير سيارة بالقرب من مسجد الشيخ عيسى بن سلمان بمنطقة الرفاع وإحالتها المتهمين للمحاكمة الجنائية بتاريخ 13/8/2013 أمام المحكمة الكبرى، مشيرة إلى أنه تم الاعتماد على الأدلة المتوافرة في الدعوى منها شهادة الشهود وما ثبت من التقارير الفنية، فيما كشفت التحقيقات أن المتورطين تدربوا على استعمال الأسلحة والمفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية.
وقال المحامي العام الأول عبدالرحمن السيد إن «النيابة العامة باشرت تحقيقاتها في واقعة التفجير التي وقعت بتاريخ 17/7/2013 قرب مسجد الشيخ عيسى بن سلمان بالرفاع وذلك فور تلقيها البلاغ، حيث أجرت معايناتها لمكان الحادث وأثبتت الأضرار والتلفيات التي لحقت بالسيارات التي تصادف وجودها في ذلك المكان، وندبت خبراء مسرح الجريمة والمختبر الجنائي وخبراء المتفجرات لفحص الآثار المشاهدة بالموقع والكشف عن ماهية المفرقعات المستخدمة في التفجير».
وأضاف أن «النيابة طلبت التحريات حول الواقعة وصولاً لتحديد مرتكبيها، وأنه في ضوء ما أسفرت عنه التحريات من تحديد لبعض المتهمين المتورطين في الحادث وما ثبت من تشكيلهم تنظيماً بغرض ارتكاب الأعمال الإرهابية بالمملكة وإحداثهم ذلك التفجير في إطار مخططهم الإرهابي، فقد أصدرت النيابة أمراً بضبط وإحضار هؤلاء المتهمين وتفتيش مساكنهم».
وأشار المحامي العام الأول إلى أنه «تم ضبط 3 متهمين وتم استجوابهم، حيث أسندت إليهم النيابة تهم تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطن والإضرار بالوحدة الوطنية، وأيضا سلما أموالاً للجماعة المذكورة والمنتمين إليها مع علمهما بممارستها نشاطاً إرهابياً على النحو المبين بالتحقيقات، وسرقة سيارتين، وكذلك قاموا بعملية التفجير بقصد ترويع الآمنين لغرض إرهابي، واستعملوا عمداً المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر، وحازوا وأحرزوا المفرقعات «العبوة الناسفة» دون ترخيص من الجهة المختصة وذلك تنفيذاً لغرض إرهابي وتدربوا على استعمال الأسلحة والمفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية». وأكد المحامي العام الأول أن «النيابة العامة اعتمدت على الأدلة المتوافرة في الدعوى منها شهادة الشهود وما ثبت من التقارير الفنية».
وفي قضية أخرى قال المحامي العام الأول إن «النيابة العامة واصلت تحقيقاتها في قضية التفجير الذي وقع بضاحية السيف قرب أحد المجمعات التجارية بتاريخ 28/7/2013.
وتعود تفاصيل القضية إلى تفجير عدد من الأشخاص سيارة عن طريق حرقها وبداخلها أسطوانة غاز، ما أدى إلى انفجارها بضاحية السيف، وبعمل التحريات اللازمة تم التوصل إلى هوية مرتكبي الواقعة وتم القبض على أحدهم، حيث تم استجوابه بما أسند إليه واعترف تفصيلياً بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع متهمين آخرين.
وأضاف أن «المتهمين قرروا بيوم الواقعة سرقة إحدى السيارات وسرقة لوحات سيارة أخرى وتركيبها على السيارة المسروقة لتضليل الشرطة، وقاموا بأخذ أسطوانة غاز وبترول ومولوتوف لتنفيذ العملية، وتوجهوا إلى ساحة ترابية بالقرب من أحد المجمعات التجارية بضاحية السيف، وقاموا بإشعال السيارة بعد وضع الأسطوانة بالمقعد الخلفي، مما أدى إلى اشتعال السيارة وانفجار الأسطوانة».
وقررت النيابة حبس المتهم 60 يوماً على ذمة التحقيق وعرضه على الطبيب الشرعي، كما طلبت أسبقيات المتهمين واستعجال ضبطهم وإحضارهم وطلب التحريات التكميلية.