جددت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أمس، حبس 6 متهمين في 3 قضايا إرهابية 45 يوماً على ذمة التحقيق، تشمل تمويل أحداث الشغب والإرهاب، ومحاولة تنفيذ عمل إرهابي أثناء فعاليات الفورمولا1، والشروع بقتل رجال أمن والتجمهر وحيازة «المولوتوف». وفي القضية الأولى دلت تحريات الإدارة العامة للمباحث الجنائية، إلى أن المتهم فيها مرتبط بعناصر شغب في العديد من القرى، ومرتبط بعناصر من أحد التيارات السياسية الدينية وجمعية سياسية تابعة له، وتكليفه من قبل هذه العناصر بأن يكون حلقة الوصل بينهم وبين رؤوس عناصر الشغب بالقرى، حيث يمولونه بالمبالغ المالية اللازمة لعناصر الشغب لأداء مهمات وشراء مواد تستخدم في أعمال الشغب والتخريب. وكشفت التحريات أن المتهم من مواليد البحرين ولا يحمل الجنسية البحرينية، وأن والده إيراني الجنسية ويعيش في البحرين منذ 40 عاماً، كما دلت التحريات أن المتهم شارك في أحداث عام 2011 وتورط في أعمال شغب وتخريب وقعت في مجمع «ستي سنتر»، وأنه من العناصر الخطرة، حيث ربطه شقيقه بأحد رجال الدين «هارب خارج البلاد وموجود في إيران»، حيث كلفه هذا الرجل بالاتصال برؤوس الشغب وتزويدهم بالأموال لشراء المواد المستخدمــة في أعمــال التخريــب.
وبعد سفر رجل الدين إلى إيران تولى أحد الأعضاء البارزين في الجمعية المذكورة «وهو أخ غير شقيق للمتهم» عنه تلك المهام وكلفه بمواصلة الاتصال برؤوس الشغب، فيما بينت التحريات أنه على تواصل مع شخص متورط في عدة قضايا جنائية وآخرين من القائمين بعمليات شغب وتخريب، وأوصل مبالغ من مالية أسفرت عن وقوع أعمال شغب وتفجيرات بمنطقة سترة. وأسندت النيابة العامة للمتهم الانضمام إلى جماعة على خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الإرهاب من الوسائل المستخدمة لتحقيق وتنفيذ الأغراض الداعية إليها مع علمه بأغراضها الإرهابية. ووجهت له النيابة تهمة تقديم دعم وتمويل للجماعات الإرهابية مع علمه بأغراضها ووسائلها واستعمال مفرقعات والاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة في أحداث تجمهر وشغب، فيما اعترف المتهم بما أسند إليه عدا تهمة استعمال المفرقعات.
وفي القضية الثانية جددت المحكمة أمس حبس متهمتين بحرينيتين بمحاولة تنفيذ عمل إرهابي خلال التجارب الرسمية لجولة سباق الفورمولا1.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن توقيف شابتين بتهمة محاولة تنفيذ عمل إرهابي خلال التجارب الرسمية لسباق الفورمولا1 الذي استضافته البحرين، وذكر رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن في تصريح حول الحادث أن فرق الشرطة المكلفة بحراسة وتأمين بوابات الدخول إلى حلبة البحرين الدولية تمكنت في ثاني أيام السباق من استيقاف فتاتين عند إحدى بوابات دخول الجمهور للاشتباه بهما، وعند تفتيشهما تبين أن إحداهما كانت تضع تحت ملابسها وسادة ربطتها على بطنها. وأضاف الحسن أنه وبعد سؤالهما وإجراء البحث والتحري تبين أن العملية كانت تستهدف اختبار الإجراءات الأمنية تمهيداً لعمل إرهابي، مؤكداً أنه تم عرضهما على النيابة العامة وتسجيل أقوالهما وتوقيفهما. وأمرت المحكمة بتجديد حبس 3 متهمين بالشروع في قتل رجال أمن والشروع في الحرق الجنائي والتجمهر وحيازة «مولوتوف»، لمدة 45 يوماً على ذمة القضية، فيما أشارت أوراق القضية إلى ورود بلاغ إلى مركز الشرطة مفاده تجمهر مجموعة من الأشخاص لارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن والتعدي على رجال الأمن بغرض إزهاق الأرواح تنفيـــذاً لغـــرض إرهابــي فـــــي منطقــة جــــري الشيــخ.





دعت القيادات السياسية والدينية لشجب العنف صراحة
بريطانيا تدين تفجير البديع الإرهابي وتصفه بـ «الصادم»



دان القائم بأعمال السفير البريطاني لدى البحرين راسيل ديكسون التفجير الإرهابي في البديع أمس، مشيراً إلى أن خبر تفخيخ سيارة قرب حديقة عامة بمنطقة البديع وقت الفطور كان «صادماً». وقال ديسكون، في بيان أمس، «أشجب وبشدة أعمال العنف التي وقعت في أماكن متفرقة في مملكة البحرين خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولقد صدمت بالخصوص لسماع خبر تفجير سيارة مفخخة تم تفجيرها عند حديقة عامة بمنطقة البديع خلال وقت الفطور مساء أمس». وأضاف أن «شهر رمضان الكريم يجب أن يكون وقتاً للسلم والمصالحة»، داعياً «جميع القيادات السياسية والدينية وقادة المجتمع ونشطاء حقوق الإنسان لشجب أعمال العنف بصراحة».