قال النائب محمود المحمود إن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه رجل المهام الصعبة ورجل الدولة الذي حافظ على نموها وتطورها وحافظ على أمنها وما يزال يعمل دون كلل أو ملل انطلاقاً من وطنيته وحبه لأرض البحرين، مردفاً أن متابعة رئيس الوزراء تنفيذ توصيات المجلس الوطني تؤكد للجميع مدى وطنية وحرص سموه على أن ينعم كل مواطن في المملكة بالأمن والأمان، كما تثبت أنه رجل دولة محنك يعلم تماماً ما يجب عليه فعله في الوقت الراهن. وأوضح المحمود أن رئيس الوزراء لم ينتظر من الوزارات ردوداً على توصيات المجلس الوطني كما هو معتاد بل قام بالمبادرة والتحرك بسرعة استجابته لمطلب شعبي عبر عنه أعضاء المجلس الوطني في جلسته التاريخية، وكانت التحركات التي قام بها سموه تتناسب مع حجم الحدث وخطورة ما تواجهه البحرين من إرهاب يريد أن يعصف بالوحدة الوطنية.
وأشار النائب المستقل إلى مدلول الزيارات التي قام بها رئيس الوزراء إلى كل من المجلس التشريعي ووزارة الداخلية وبيت التجار، قائلاً إن زيارة المجلس التشريعي كانت الرسالة الأولى لطمأنة ممثلي الشعب بأن التوصيات يجري العمل على تطبيقها حرصاً على المصلحة الوطنية، ولكي تصل تلك الرسالة إلى كل مواطن من حلال نائبه في المجلس، كما إن الزيارة التالية والخاصة بوزارة الداخلية مثلت دعماً من سموه لمنتسبيها الذين يعملون ليل نهار في حفظ الأمن ويتعرضون لمخاطر تصل إلى الموت في كثير من الأحيان بسبب العمليات الإرهابية، وكان من الطبيعي أن يجتمع سموه مع الوزير لكنه فضل أن يبادر بالزيارة لتوصيل الرسالة إلى كل رجل أمن أنه يقف معه ويحميه ويسانده.
أما الزيارة الثالثة فتدل على حنكة سموه السياسية لأنه يعلم أن الأثر السياسي لابد وأن ينعكس على الوضع الاقتصادي للدولة وسيؤثر عليه سلباً أو إيجاباً، وهذا الأثر متبادل بين الطرفين، فرأى سموه أن تكون لرجال الاقتصاد في البحرين شراكة وتحمل لمسؤولية الحدث وكذلك تطمينات لهم بأن ما جاء في توصيات المجلس الوطني بشأن منع التظاهرات في العاصمة هي محل تنفيذ واعتبار وأنهم المعنيون بتلك التوصية حرصاً من الدولة على إنعاش الاقتصاد الوطني وتنميته. وطالب النائب المستقل جميع أبناء الوطن الشرفاء بالالتفاف حول القيادة في تنفيذ القرارات الهامة والخاصة بالحفاظ على مملكة البحرين من أي يد تريد أن تسعى في خرابها كما حدث في دول ليست ببعيدة أصبحت الآن تصنف من الدول الفاشلة بسبب انعدام الأمن فيها.