تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى فشمل برعايته الكريمة حفل (تدشين مصحف البحرين) في احتفال جرى أمس بقصر الصافرية، ضمن الاحتفال بليلة القدر المباركة، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ورئيس، وأعضاء لجنة مراجعة المصحف، وأعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
وقال جلالة الملك المفدى في كلمته بمناسبة التدشين، «إن البحرين فطرت وفتحت على دين الإسلام»، وأضاف أن «أهلنا في هذه البلاد الطيبة استقبلوا وتعايشوا مع الأديان الأخرى وهذا يدل أنهم واثقون من أنفسهم واثقون من رسالتهم واثقون من سعيهم إلى الخير لخدمة البشرية».
وأشار جلالته إلى أن جهود إخراج النسخة البحرينية من المصحف الشريف بكل دقة وإتقان «هذا عمل كبير أعتز به شخصياً وكل مواطن يعتز به ويشكركم ولا ينسى جهودكم بإخراجه بهذه الصورة الطيبة».
وتمنى جلالة العاهل المفدى لجميع بلداننا العربية والإسلامية كل خير وتوفيق وأمن وأمان واستقرار فهي بلاد خير وبلاد علم وبلاد حضارة ولابد أن تنهض، وقد سبق أن كانت هي الأساس في العلوم والأساس في الحضارة والأساس في الاستقرار والأساس بما يسمى الآن حقوق الإنسان، فحقوق الإنسان في القرآن وفي عقيدتنا أكمل من ذلك، علينا فقط أن ندرس الأمر وأن نتوصل إلى البرامج والسياسات التي تؤدي بالفعل أن نقدم هذه الخدمات بما أننا مسؤولون عنهم وهذا واجبنا الأول قبل أي شي آخر.
وقدم سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى جلالة الملك المفدى النسخة الأولى من مصحف البحرين.
وتفضل جلالة الملك المفدى بتوجيه كلمة هذا نصها: «نبارك لكم بهذه الليلة المباركة ونشكر الجميع على ما بذلوه من جهود مشكورة لإخراج النسخة البحرينية من المصحف الشريف بكل دقة وإتقان، ولا شك أن هذا العمل يشرفني أن أستلمه منكم وفي هذا الزمان والوقت الذي بالفعل نحن بحاجة إلى وحدتنا وبحاجه إلى اتفاقنا كمسلمين خدمةً للبشرية والإنسانية وهذا لا يخفى على أحد.
وأضاف جلالته قائلاً «الحمدلله بلدكم البحرين فطرت وفتحت على دين الإسلام ولا هناك مشكلة ولا هناك قضية تتعلق بدراسته أو قوته أو أي أمر من الأمور الأخرى، هو جزء من حياتنا الطبيعية وليس شيئاً جديداً علينا إلى درجة أن أهلنا في هذه البلاد الطيبة استقبلوا وتعايشوا مع الأديان الأخرى وهذا يدل أنهم واثقون من أنفسهم واثقون من رسالتهم واثقون من سعيهم إلى الخير لخدمة البشرية.
وقال جلالته هذا عمل كبير أعتز به شخصياً وكل مواطن يعتز به ويشكركم ولا ينسى جهودكم بإخراجه بهذه الصورة الطيبة، وأخيراً أتمنى لجميع بلداننا العربية والإسلامية كل خير وتوفيق وأمن وأمان واستقرار فهي بلاد خير وبلاد علم وبلاد حضارة ولابد أن تنهض، وقد سبق أن كانت هي الأساس في العلوم والأساس في الحضارة والأساس في الاستقرار والأساس بما يسمى الآن حقوق الإنسان، فحقوق الإنسان في القرآن وفي عقيدتنا أكمل من ذلك، علينا فقط أن ندرس الأمر وأن نتوصل إلى البرامج والسياسات التي تؤدي بالفعل أن نقدم هذه الخدمات بما أننا مسؤولون عنهم وهذا واجبنا الأول قبل أي شي آخر.
واختتم جلالته كلمته قائلاً أنا سعيد برؤيتكم وأتمنى لكم إقامة طيبة بين إخوانكم في البحرين وأنا في الواقع فخور بكم وأتمنى لكم التوفيق والسداد».
حفل التدشين
بدأ حفل التدشين بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ثم ألقى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية كلمة قال فيها: «الحمد لله الذي شرفنا بفضله فاختارنا من بين العالمين، وهدانا لتوحيده فصرنا مسلمين، وأرسل إلينا خير خلقه وخاتم رسله أجمعين، وأنزل فينا وبلساننا أعظم كتبه رحمة للعالمين، بلسانٍ عربي مبين.
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمدٍ النبي الأمين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، وعلى التابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين «أرفع إلى جلالتكم أسمى آيات التبريك والتهاني بالعشر الأواخر من شهر رمضان المعظم.. (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدًى للناس وبينـات من الهدى والفرقان)، وأبارك لجلالتكم ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر الفضيل التي ترجى فيها ليلة القدر، التي اختصها الله تعالى بإنزال القرآن الكريم فيها، ورفع مكانتها، وأعلى قدرها، وجعلها خيراً من ألف شهر. يقول رب العزة في محكم التنزيل: (إنآ أنزلنـاه في ليلة القدر ?1? ومآ أدراك ما ليلة القدر ?2? ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ ?3? تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمرٍ ?4? سلامٌ هي حتى مطلع الفجر ?5?).. ضارعاً إلى الله العلي القدير أن يديم على جلالتكم موفور الصحة والعافية.
وإنه ليشرفني – يا صاحب الجلالة- في هذه الليلة المباركة من شهر رمضان المعظم، أن أقدم إلى جلالتكم مصحف البحرين، الذي يعد أول مصحفٍ تطبعه مملكة البحرين من أصلٍ مخطوطٍ مملوكٍ للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بخط الخطاط العالمي الدكتور عثمان طه.
صاحب الجلالة، لقد تولت مراجعة مصحف البحرين وتدقيقه في جميع مراحله لجنةٌ علميةٌ رفيعة، مكونةٌ من أربعة عشر عضواً من مختلف دول العالم الإسلامي، برئاسة فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد بن عيسى المعصراوي – رئيس شيخ عموم المقارئ المصرية، ورئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف. وقد استمر العمل في مراجعة هذا المصحف وتدقيقه أكثر من عامٍ ونصف العام، بعد أن أمضى الخطاط أعواماً في خطه وكتابته. واليوم، وبحمد الله وتوفيقه تتكلل هذه الجهود الحثيثة بالنجاح بطباعة الطبعة الأولى من مصحف البحرين. ليدشن هذا المشروع رسمياً في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك للعام 1434هـ.
ولم يكن هذا الإنجاز ليتحقق لولا توفيق الله تعالى وتيسيره أولاً، ثم الرعاية السامية من لدن جلالتكم، وتوجيهاتكم السديدة، واهتمامكم الكريم بكل ما من شأنه خدمة القرآن الكريم، ورعاية المصحف الشريف.
وما اختيار جلالتكم شخصيةً للعام 1434هـ في خدمة القرآن الكريم من قبل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي إلا تقديرٌ وإشادةٌ بهذه الرعاية وهذا الاهتمام.
والآن.. اسمحوا لي يا صاحب الجلالة أن أقدم إلى جلالتكم النسخة الأولى من مصحف البحرين.
مراحل إخراج المصحف
ألقى الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي رئيس شيخ عموم المقارئ المصرية ورئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف كلمة قال فيها:الحمد لله الذي أنزل الكتاب ولم يجعل له عوجاً، والصلاة والسلام على رسول الله الذي علمه ربه ما لم يكن يعلم، وكان فضل الله عليه عظيماً، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين.
فهذه ليلة مباركة، فيها أنزل القرآن الكريم على قلب النبي العدنان، صاحب الرسالة العصماء المؤيدة بهذه المعجزة الخالدة، ألا وهي القرآن الكريم، الذي تشرفت به هذه الأمة.